Las Joyas Hermosas en la Interpretación del Corán
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Géneros
وقوله تعالى: { أولئك على هدى من ربهم } إشارة إلى المذكورين، والهدى هنا: الإرشاد، والفلاح: الظفر بالبغية، وإدراك الأمل.
قوله تعالى: { إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم } إلى { عظيم }: اختلف فيمن نزلت هذه الآية بعد الاتفاق على أنها غير عامة لوجود الكفار قد أسلموا بعدها، فقال قوم: هي فيمن سبق في علم الله، أنه لا يؤمن، وقال ابن عباس: نزلت في حيي بن أخطب، وأبي ياسر بن أخطب، وكعب بن الأشرف، ونظرائهم.
والقول الأول هو المعتمد عليه.
وقوله: { سواء عليهم } معناه: معتدل عندهم، والإنذار: إعلام بتخويف، هذا حده، وقوله تعالى: { ختم }: مأخوذ من الختم، وهو الطبع، والخاتم: الطابع؛ قال في مختصر الطبري: والصحيح أن هذا الطبع حقيقة.......... لا أنه مجاز؛ فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" إن العبد إذا أذنب ذنبا، نكتت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب، ونزع واستغفر، صقل قلبه، وإن زاد، زادت؛ حتى تغلق قلبه، فذلك الران الذي قال الله تعالى: { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } [المطففين:14] "
انتهى.
والغشاوة: الغطاء المغشي الساتر، وقوله تعالى: { ولهم عذاب عظيم }: معناه: لمخالفتك يا محمد، وكفرهم بالله، و { عظيم }: معناه بالإضافة إلى عذاب دونه.
[2.8-12]
قوله تعالى: { ومن الناس من يقول ءامنا بالله... } إلى { وما يشعرون }. هذه الآية نزلت في المنافقين، وسمى الله تعالى يوم القيامة اليوم الآخر؛ لأنه لا ليل بعده، ولا يقال يوم إلا لما تقدمه ليل، واختلف المتأولون في قوله: { يخدعون الله } ، فقال الحسن بن أبي الحسن: المعنى يخادعون رسول الله، فأضاف الأمر إلى الله تجوزا؛ لتعلق رسوله به، ومخادعتهم هي تحيلهم في أن يفشي رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون إليهم أسرارهم.
* ع *: تقول: خادعت الرجل؛ بمعنى: أعملت التحيل عليه، فخدعته، بمعنى: تمت عليه الحيلة، ونفذ فيه المراد، وقال جماعة: بل يخادعون الله والمؤمنين؛ بإظهارهم من الإيمان خلاف ما أبطنوا من الكفر، وإنما خدعوا أنفسهم؛ لحصولهم في العذاب، { وما يشعرون } بذلك، معناه: وما يعلمون علم تفطن وتهد، وهي لفظة مأخوذة من الشعار؛ كأن الشيء المتفطن له شعار للنفس، وقولهم: ليت شعري: معناه: ليت فطنتي تدرك.
Página desconocida