ولما كتب متحامل اخر، وهو الدكتور بكر بن عبد الله أبوزيد رسالة بروح
رسالة الألباني ومقدمته، شحنها بالكيد والعداء والإساءة إلي، وكان في رسالتي:
(كلمات) بعض الرد على رسالته: رأيت أن أعيد طبع تلك الرسالة، فقد طلبها مني
كثيرون استكشافا للحقيقة.
استهل الألباني كلامه بوصفي في مقدمة "شرح العقيدة الطحاوية" ص ١٥،
باني "أحد أعداء عقيدة أهل السنة والجماعة من متعصبة الحنفية"، وكنت عنده
في "اداب الزفاف " ص ١٦٠ - ١٦٥ من الطبعة السابعة سنة ١٤٠٤ والطبعات
قبلها (بعض أصدقائنا من فضلاء الحنفية) و(حضرة الصديق) و(حضرة الصديق
الفاضل)، فانقلبت (أحد أعداء عقيدة أهل السنة والجماعة من متعصبة الحنفية) ! !
ولقد وصفني في تلك المقدمة لشرح العقيدة الطحاوية -ثم في تلك
الرسالة - باقبح الأوصاف والشتائم وقذفني بالعظائم، فقد حشاها بالألفاظ التالية
التي أضعها بين قوسين هنا، ورماني فيها (بالتعصب، وتعشد الكذب، والتزوير،
والافتراء، والجور، والضلال، والتخرص، والاختلاق، والجهل، وضيق الفكر
والعطن، وسوء القصد، وفساد الطوية، والتقليد، والتجاهل، والتدليس الخبيث،
والحقد، والحسد، والنفاق، واللعب على الحبلين، وأني أجمع وأتصف باكثر
الصفات الست التي تجوز الغيبة لمن اتصف بها، وأني كحاطب ليل.
ووصفني المرات تلو المرات بأني (حنفي)، مسوقة مساق التعيير والمسبة،
إذ يرى الانتساب إلى الإمام أبي حنيفة أو غيره من الأئمة المتبوعين الأجلة - رضى
الله تعالى عنهم - سبة ونقصا، ووصفني أني مخبر! .
ثم لما استنفد ما عنده من مثل هذه الألفاظ، الدائة على طوية قائلها، والتي
تكررت في هذه المقدمة المرات تلو المرات، ختمها برميي بالجاسوسية فزعم في
ص ٥٧من المقدمة، بقوله عن نفسه وشركائه: أنه نالهم الأذى بسبب هذه التقارير
التي يقدمها الجواسيس والمخبرون المنتشرون في كل مكان مثل مقدم ذلك التقرير
الجائر". وهويعنيني بهذا كله.
وقد صرح بذلك في ص ٤٣ من المقدمة، فذكر: اسمي، ونسبي، واسم
1 / 14