El espía en el diccionario
الجاسوس على القاموس
Editorial
مطبعة الجوائب
Ubicación del editor
قسطنطينية
Géneros
الفنون العلمية وجود الخط وتوسع في الحديث والتفسير وقرأ عليه أبو يزيد ابن السلطان مراد العثماني واكسبه مالا عريضا عظيما ثم دخل زبيد سنة ٧٩٢ فتلقاه الملك الأشراف إسماعيل وبالغ في إكرامه وصرف له ألف دينا وأمر صاحب عدن أن يجهزه بألف دينار أخرى وتولى قضآء اليمين كله وقرأ عليه السلطان فمن دونه واستمر بزبيد عشرين سنة وقدم مكة مرارا وجاور بها وأقام بالمدينة المنورة وبالطائف وعمل بها مآثر حسنة وما دخل بلدة إلا أكرمه أهلها ومتوليها وبالغ في تعظيمه مثل شاه منصور ابن شاه شجاع في تبريز والأشراف صاحب مصر وأبي يزيد صاحب الروم وابن إدريس في بغداد وتيمورلنك وغيرهم وكان تيمورلنك مع عتوه يبالغ في إكرامه وتعظيمه وأعطاه عند اجتماعه به مائة ألف درهم وقيل خمسة آلاف دينار وكان السلطان الأشرف تزوج بنته وكانت رائعة في الجمال فنال بذلك منه زيادة البر والرفعة بحيث أنه صنف له كتابا وأهداه له على أطباق فملأها له دراهم. وقال الإمام بدر الدين القرافي كان المصنف مكبا على التحصيل فهر فيه وبهر وفاق من حضر وغير وأخذ عه جماعة من العلمآء منهم الصلاح الصفدي والبهائي ابن عقيل والكمال الأسنوي وابن هشام اه قلت قوله أن ابن هشام أخذ عنه لا ينافي قول الشارح كما سيمر بك أن ابن هشام كان شيخه إذ يحتمل أن ابن هشام أخذ عنه الحديث وهو أخذ عن ابن هشام النحو. وقال الإمام المناوي طاف المؤلف البلاد الشرقية والشامية والحجازية ودخل الهند وما والاه (كذا) ثم رجع إلى اليمن فتلقاه الملك الأشرف إسماعيل من زبيد فبالغ في إكرامه فألقى عصا التسيار في زبيد وصنع هذا الكتاب قال وذكر عنه البرهان الحلبي أنه تتبع فيه أوهام المجمل لابن فارس وكان لا يسافر إلا وصحبته عدة احمال من الكتب فكان يخرجها في كل منزلة ينظر فيها ويعيدها إذا رحل ولم يزل ممتعا بسمعه وبصره متوقد الذهن حاضر العقل معظما في النفوس إلى أن أدركه وهو بهذه الحالة الحمام ليلة الثلثآء العشرين من شوال سنة سبع عشرة وثمانمائة بمدينة زبيد وقد ناهز التسعين واغلقت البلدة لمشهدة وكثر الأسف على فقده. قلت قول البرهان أنه تتبع فيه أوهام المجمل لابن فارس سهوفان المصنف لم يذكر ابن فارس في قاموسه إلا في ثلثه مواضع. أحدها التوث حيث قال التوث الفرصاد لغة في المثناة حكاها ابن فارس. والثاني منع حيث قال المنع محركة مشية قبيحة للنسآء كالثعآء أو هذه سقطة لابن فارس والصواب المنه لا غير. والثالث ابس حيث قال وتابس تغير أو هو تصحيف من ابن فارس والجوهري والصواب تايس بالمثناة التحتية فلعل البرهان أراد تحبير الموشين فيما يقال بالسين والشين كما تقدم عن المحشى فسبق قلمه إلى القاموس وإنما كان تحرش المصنف خاصة بالجوهري الخ. وإلى ذلك أشار بقوله في الخطبة واختصصت كتاب الجوهري الخ. هذا ولما أن اطلعت على ما كان له من الجد
1 / 72