Morada del Paraíso
Géneros
فى تلك البرهة القصيرة ، وتمثل له كل ما تصبه سحائب المصائب على هذه الحفنة من اليتامى والنسوة الثواكل اللاتي مافيهن الامن الا من فقدت عزيزها من ولدا وأخ او زوج وكم فيهن من فقدت كل اولئك وكل عميد لها وزعيم.
مشى الدهر يوم الطف أعمى فلم يدع
عميدا لها الا وفيه تعثرا
تمثل للحسين عليه السلام حالهن من ساعته تلك الى رجوعهن إلى المدينة ، وأشد ما يشجيه ويبكيه لو كان مجال للبكاء ما يمر عليهن تلك الليلة ليلة الحادية عشر وصبحها يوم الرحيل مفكرا من يراقبه تلك الليلة الحادية عشر وصبحها يوم الرحيل مفكرا من يراقبهن تلك الليلة في تلك الصحراء ومن يحميهن ومن يطعمهن ؟ ومن يسقيهن ؟
نعم وهو سلام الله عليه امام كل هذه الخواطر صابر ، وبينما هو يودع ودائع النبوة ويأمرهن بالصبر (1) اذا استعجله جيش بني امية وناداه مناديهم : للنزال ودخل خيمة النساء فودعنه ولسان حال كل واحدة يقول :
ودعته وتؤدى لو تودعني
روح الحياة واني لا أودعه
Página 118