، وكونها مجردها مقارنة لما كسبت ، ومحاورة لما عملت ، ثم اعلم ايها الأخ أن الله عز وحل ، جعلی في تركيب الانسان أمثلة واشارات إلى تركيب الأنبلاء وأبراجها، والسموات وأطباقها ، وجعل سريان قوى نفسه في كل ( مفصل من جسده ، واختلاف اعضائه کسريان قوی نفوس الملائكة في اطباق السموات ، وأقصى الأفلاك ، وقوى أجناس الجن والشياطين ، والأنس في الهواء والآ فاق، والأرض من أعلى عليين ، إلى أسفل سافلين ، وهم جملة ما هو محموع فيها من كل شيء، أمثلة واشارات ، إلى أنه الصورة التامة ، والصنعة المتقنة ، قائمة بالحكمة ، والصراط الممدود بين الجنة والنار .
Página 150