الفصل الواحد والعشرون :
كما اشير اليه في القيامة الوسطى ، وهي ممثول يوم القيامة الكبرى ، فاحذر با أخي من الزيغ والميل ، ويوم التغابن هو يوم الحشر للذين كفروا ، وما كانوا يعملون وهم يحسبون أنهم محسنون صنعة ، والغبن هو الخسارة والأخذ من غير تفويض ، فويل للذين كفروا من النار ، وانهم محزون بأعمالهم حتى يكون يوم القيامة فيخسرونها ولا ينفعهم منها قليل ولا كثير ، وتغبن سيئاتهم حسناتهم فلا تفي بها ، وتغبن حسنات الذين آمنوا سيئاتهم ولا تضرهم ولا يؤخذون بها ، إذا كان رأس حسنات الذين آمنوا معرفة الله سبحانه وتعالى ، ومعرفة أولياءهم ، وطاعتهم ، ولا معصية تضرهم إذا ادوا ما يجب عليهم ، وما يكاد يزل بهم القدمان جميعا إذا زلت بأحدهم قدم ، اعتمد على الأخرى ، ورأس معاصي الذين كفروا الشرك بالله ، ومحد منازل أولياءه ، والتكبر
Página 123