، والفرائض الشرعية ، ووقفت قوتهم عن الالتزام بالخصائل الدينية والتوحيد حين امرنهم الأنبياء باقامتها والعمل بموجبها على حقيقتها ، ومعرفة حقائقها ، وحذروهم من تركها واهمالها ، إذا حضرت او قاتها والفالون هم الذين ضلوا عن حقائقها وجهلوا علومها ، وأما الواقفون على الصراط المستقيم الذين لا هم مغضوب عليهم ولا ضالين فهم الذين اتبعوا الأنبياء على سننهم ، وتعلقوا من خلفوه من بعدهم من اهلهم واصحابهم الذين تركوهم لهداية الأمم من بعدهم ، فهم بهم مؤمنون واليهم منقادون ولا مرهم تابعون يعملون من الظواهر ما يأمرونهم به ، ويقيمون ما أقاموه لهم منها ، ويتحققون من العلوم ما القوا اليهم من حقائقها، فهم بذلك آمنون من الفزع الأكبر ولا خوف عليهم ولا هم محزنون ، فتدبر هذا الفصل و تفکر به ترشد ان شاء الله تعالى .
Página 99