الفصل الحادي عشر
قالوا : بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين . وهذا الخطاب كان يوم الميثاق وهو يوم العرض الأول ، وهو يوم بمعنى التشبيه والمثال كيوم من أيام الدنيا وليس هو كذلك في الحقيقة ولكنه يوم يخرج بصفته عن حد حركة الزمان ويكون داخلا تحت حركة النفس الكلية ، ولما كان الزمان يقوم حركة الفلك كانت أيامه معروفة بطلوع الشمس وغروبها ، وهو مثل أوامر تكليفية ، ونواة شرعية وعبارات ناموسية ، وليس ذلك موجودة في ايام حركة النفس الكلية ، إذ أن الشمس في ذلك الوقت غير موجودة ولا حاجة اليها كما قال الله عز وجل ولا يرون فيها شمسا ولا زمهریرا،
Página 90