عالم الانسان ، وهو الشخص المتحدة فيه النفس الكلية والمتحدة فيها العقل ، وأمر الله سبحانه وتعالى محيط بهما إحاطة القدرة المبلغة عمن دونها مشيئة إلى اعلاها المتصرفة فيها كما تشاء .
عنه بأمره ونهيه القابلة منه جوده وفيضه ، والأفلاك السبعة جوفه والكواكب السبعة جواهره ، والبروج الاثنا عشر حواسه والقوى النفسانية السارية فيه روحه وأنفاسه وأجناس مواليده وغرائب ما في جسمه من فنون أشكاله ، وعجائب اوصاله ، وعالم الكون و الفساد يداه الباسطة والقابضة .
وأمر الله عز وجل محیط به ، وهو مسابح في فلك القدرة وسحجاب المشيئة ، والله مطلع عليه محيط به أحاطة تقدير وتدبير ، ولم يعنه عليه معين ولا ظهير ، ولا احتياج في خلقه إلى إجالة تفكير ولا مشاورة مشیر ، سبحانه
Página 74