سنة 294: فيها نهب القرمطي ركب العراق وأخذ أموالا عظيمة وقتل

قتلا ذريعا، وهلك من الحجيج عشرون ألفا فوجه المكتفي لحربه جيوشا آل أمرهم إلى أن أسروا القرمطي ومات في الطريق وقتلوا أصحابه، وفيها توفى صالح بن محمد بن عمر المعروف بجزرة صاحب الجرح والتعديل ومحمد بن نصر المروزي الحافظ صاحب التصانيف روى له: أبو طالب والحافظ موسى بن هارون الجمال روى له: السادة والمرشد بالله.

وفيها ظهرت القرامطة بنجران وشرع الفساد، فخرج الهادي -عليه السلام- إليه فقصد بني الحارث فقتلهم وظفر بعشر من القرامطة ودخل بهم صعدة في رمضان.

سنة 295: فيها توفى الحافظ علي بن الحسن بن شبيب المعمري

المحدث ببغداد في المحرم روى له: المرشد بالله والحكم بن معيد الخزاعي الفقيه مصنف كتاب السنة من الحنفية، روى له: المرشد بالله، وأبو شعيب الحراني عبد الله بن الحسن الأموي روى له: المرشد بالله عن تسعين سنة وفيها توفى إسماعيل بن أحمد الساماني أمير خراسان قابل الإمام محمد بن زيد المتقدم، وفيها المكتفي علي بن المعتضد وله إحدى وثلاثون سنة، وكان وسيما بديع الجمال وخلافته ست سنين في ذي القعدة وولي بعده أخوه المقتدر وعمره ثلاث عشرة سنة فانظروا عجب.

وفيها بلغ وصول المسودة وأرجفت بنو الحارث فنزل الهادي -عليه السلام- في جموع كثيفة فدمر بني الحارث وغنم منازلهم وأموالهم وقتل على بن الربيع المداني، فطلب بنو الحارث الأمان ورجع الهادي -عليه السلام- صعدة يوم السبت لخمس من ذي الحجة، وفيها توفى أبو بكر محمد بن إسماعيل الإسماعيلي الحافظ روى له: المرشد بالله.

Página 84