سنة 82: فيها استقرت الحروب بين الإمام الحسنوالحجاج وكان بن
الأشعث ابن تغلب على العراق، وبلغ جيشهم مائة ألف مقاتل راجل، وثلاثة وثلاثين ألف فارس، ولم يتخلف عنه كبير، وفيها توفي زادان مولى كندة سمع الوصي -عليه السلام-وفيها زرير حبيش سمع الوصي أيضا وقرأ عليه القرآن عن مائة وعشرين، وفيها قتل الحجاج كميل بن زياد النخعي صاحب أمير المؤمنين وكان عابدا زاهدا كثير الرواية عن أمير المؤمنين ملازما له، وقتل بظاهر البصرة مع الإمام أبو الشعثا سليم بن اسود ومحمد بن أبي وقاص قتله الحجاج لقيامه مع الإمام.
سنة 83: فيها في قول وقعت الجماجم مع الإمام وبن الأشعث، وكان
شعار الناس بالثارات الصلاة لأن الحجاج أمات الصلاة وقتل من الفقهاء أبو البحتري الطائي وعرق عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه المحدث شهيدين، وفيها توفي أبو الجوزاء الربعي البصري وعبد الرحمن بن حجيرة الخولاني، وفيها يوم الثلاثاء من رمضان ولد الإمام الحجة جعفر بن محمد الصادق -عليه السلام- وقيل ولادته في سنة ثمانين وعليه أكثر أصحابنا.
سنة 84: فيها افتتح بن نصير أوربة من المغرب وبلغ السبي خمسين
ألفا فتحت المصيصة، وفيها قتل الحجاج أيوب الفرية الحافظ وكان قد خرج مع الإمام الحسن بن الحسن، وفيها ظفروا بابن الشعث لأنه في وقعت الجماجم انهزم ومضى في جماعة أصحابه وثبت عبد الله بن عباس داعية الإمام وكان على جمل بن الأشعث وهو حديث السن وقاتل الحجاج حتى هزم ولحق بن الأشعث بفارس إلى سجستان وتوارى الإمام الحسن بأرض الحجاز وتهامة، فظفر الحجاج بابن الأشعث سجستان فقتله وطيف برأسه البلدان، وفيها توفي عبد الله بن عباس هاربا من الحجاج ولما ولد أتوا به النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فحنكه ذكره الفقيه حميد، وفيها توفي عتبة بن المنذر السلمي بالشام له صحبة.
Página 19