105

Jamic Wajiz

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

Géneros

Fiqh chií

سنة 317: فيها تواطأ أمراء المقتدر عليه وأخرجوه من دار

الخلافة هو وحريمه فأقاموا محمد بن المعتضد ولقبوه القاهر وورد له ابن مقلة وأشهد المقتدر على خلع نفسه، فوثب جماعة من الأمراء فقتلوا صاحب القاهر وأسروا القاهر ورد المقتدر وعفى عن القاهر ثم أتى بالقضاة والأعيان وجددوا البيعةوحج بالناس منصور الديلمي فوافى القرمطي يوم التروية فقتل الحجاج وقتل أمير مكة بلغ باب الكعبة والحجر الأسود، وحمله إلى هجر بالجزيرة، وقيل: أنهم لما أخذوا وجعلوا تحته أربعون جملا من مكة إلى هجر فلما ردوه حمله قعود هزيل فسمى وقال لعنهم كنت بمكة سنة القرامطة فصعد رجل بقلع الميزاب وأنا أراه فعيل صبري وقلت: يا رب ما أحلمك فسقط الرجل على دماغه فمات ولم يفلح القرمطي بعدها، فتقطع بالجدري وقتل في المسجد الحرام فقتل عن غيره ألفا وسبعمائة وقيل ثلاثة عشر ألفا، وعمت فتنته وكان من دعاته باليمن علي بن الفضل ملك حصون اليمن وتهائمها وأسرف في القتل ووقع بينه وبين الناصر بن الهادي قتلا شديدا، وكان قيامه من جبل مسور وكان الإمام قد استفتح اليمن جميعا ودخل عدن في ثمانين ألفا منها ألف وخمسمائة فارس وله -عليه السلام- وقعة المصابيح وقعة هائلة قريبة من وقعة بعاث ولم يبق في اليمن إلا مسور ولم يقوى القرمطي، وفيها قتل شيخ الحنفية أحمد بن علي البرذعي ومحمد بن الحسن الهدوي، وفيها هاجت ببغداد فتنة بسبب قوله تعالى {مقاما محمودا} قالت الحنابلة لم يقعده الله على عرشه وقال غيرهم بل الشفاعة حتى قتل جماعة كثيرة، وفيها انقض كوكب كبير جدا، وفيها هبت ريح شديدة حملت رمالا رملا أحمرا معم جانبي بغداد وامتلأت منه البيوت والدور.

Página 97