Jamic Sahihayn
جامع الصحيحين لابن الحداد
Géneros
[3] ذكر فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الإيمان
والإسلام لتفاوت الناس في إيمانهم
قال الله تعالى: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم}.
وفي ذلك سؤال جبريل قبل.
65 - (خ، م) - حدثنا عبد الرزاق بن عبد الكريم، قال: أنا عبد الله #64# ابن محمد، قال: ثنا أبو عمرو، قال: ثنا أبو أمية، قال: ثنا أبو اليمان، قال: أنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني عامر بن سعد:
عن سعد بن أبي وقاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى رهطا، وسعد جالس، قال: فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا، وهو أعجبهم إلي، فقلت: يا رسول الله! ما لك عن فلان؟! فوالله إني لأراه مؤمنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أو مسلما))، فسكت قليلا، ثم غلبني ما أعلم منه، فعدت لمثل مقالتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمثل مقالته، ثم غلبني ما أعلم فيه، فعدت وعاد، ثم قال: ((يا سعد! إني لأعطي الرجل، وغيره أحب إلي منه؛ خشية أن يكبه الله تعالى يوم القيامة في النار على وجهه)).
وقد جاء الإيمان بمعنى الإسلام، والإسلام بمعنى الإيمان في سورة الذاريات، وليس هذا موضعه.
Página 63