الاغتسال هو افتعال من الغسل للتأكيد، والغسل بفتح الغين مصدر على القياس، وبالضم مصدر على غير قياس، وقيل المضموم الهيئة الحاصلة من المعنى المصدري فليس بمصدر، وقيل: اسم الاغتسال، وقيل: الغسل بالضم الفعل؛ أي المعنى المصدري، وبالفتح: الماء المشهور.
وقال ابن العربي: لا خلاف أنه بفتح اسم للفعل، وبضمها اسم للماء، وبالكسر ما يغسل به الرأس من خطمي وغيره.
وعن بعضهم أنه إذا أضيف للمغسول كان بالفتح، أو لغيره كان بالضم كغسل الجنابة.
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= -=-
الرد 30
الكاتب: الشيخ محمد بن يوسف إطفيش
التاريخ: 21-12-2004 12:10 : الفصل العاشر:
أمر الله سبحانه بالغسل من الجنابة دون البول والغائط، وهما أقذر من النطفة، إن آدم عليه السلام لما أكل من الشجرة تحولت في عروقه، فإذا جامع الإنسان أنزل من كل شعرة جنابة، لذلك أوجب الله الغسل تطهيرا أو تكفيرا، أو يكون شكرا لما أنعم الله به من اللذات.
وإذا أراد أن يغتسل من الحلال بنى الله له قصرا في الجنة، والاغتسال من الجنابة سريرة المؤمن بينه وبين ربه، وله بكل قطرة عتق رقبة، ويقال ثلاثون حسنة، ويقال: كقطرة دم في سبيل الله ، وتغفر ذنوبه بأول قطرة، وأما من الحرام مثل ذلك من الوزر إن لم يتب، وما من عبد وأمة قاما للغسل منها إلا باهى الله بهما الملائكة يقول: ملائكتي أنظروا إلى عبدي وأمتي قاما للغسل تيقنا إلى ربهما، أشهدكم أني غفرت لهما، ويكتب لهما بكل شعرة: ألف حسنة، وتمحى ألف سيئة، ورفع ألف درجة.
Página 89