_حاشية 2 - سورة البقرة.
بسم الله الرحمن الرحيم
3 - {وعلم آدم الأسماء كلها}.
41 - حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم (1)، قال: حدثنا هشام، قال: حدثنا قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه.
وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: يجتمع المؤمنون يوم القيامة، فيهمون بذلك، أويلهمون ذلك فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا، فأراحنا من مكاننا هذا فيأتون آدم، فيقولون: يا آدم, أنت أبو البشر, خلقك الله بيده, وأسجد لك ملائكته, وعلمك أسماء كل شيء, فاشفع لنا عند ربنا حتى يريحنا من [7/ ب] مكاننا هذا, فيقول: إني لست هناكم, ويذكر ذنبه الذي أصاب, فيستحيي من ذلك, ولكن ائتوا نوحا, فإنه أول نبي بعثه الله إلى أهل الأرض, فيأتون نوحا فيقول: لست هناكم, ويذكر, سؤاله ربه ما ليس له به علم , فيستحيي ربه من ذلك, ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن, فيأتون إبراهيم, فيقول: لست هناكم, ولكن ائتوا موسى, عبدا كلمه الله, وأعطاه التوراة. فيأتونه, فيقول لهم: لست هناكم, ويذكر قتله النفس بغير نفس, فيستحيي ربه من ذلك, ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله, وكلمته وروحه, فيأتونه, فيقول: لست هناكم, ولكن ائتوا محمدا, عبدا قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر, فيأتوني, فأنطلق. - قال قتادة: وقال الحسن: فأمشي بين سماطين من المؤمنين، ثم رجع إلى حديث أنس بن مالك -, فأستأذن على ربي, فيأذن لي، فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، فيقال: ارفع محمد, وسل تعط، وقل تسمع، واشفع تشفع، قال: فأرفع رأسي، فأحمده بتحميد يعلمنيه، فأشفع فيحد لي حدا، فأدخلهم الجنة، ثم أعود الثانية، فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، فيقال: ارفع محمد, وقل تسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع, فيحد حدا، فأدخلهم الجنة، [ثم أعود الثالثة، فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، فيقال: ارفع محمد, قل تسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي, فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدا، فأدخلهم الجنة، ثم آتيه الرابعة] (2)، ثم أعود الرابعة، فأقول: يا رب، ما بقي أحد إلا حبسه القرآن.
• وقال مجاهد: {إلى شياطينهم}: أصحابهم من المنافقين والمشركين.
Página 40