============================================================
59 وولاه كتابة ديوان الحكم المحروس: وفي يوم عرفة شهد ابو عبد الله الحسين (ص1) بن الشطوي عند قاضي القضاة المذكور وفي آخره شهد محمد بن محمدبن علي الدوري عنده ايضا.
وفي ذي الحجة عزل اقضى القضاة ابو الفضل احمد بن علي بن علىي ابن اليخاري عما كان اليه من القضاء والحكم.
وفي هذه السنة سار الملك الأفضل علي (1 بن صلاح الدين يوسف ابن ايوب متنكرا جريدة في تسعة عشر فارسا من دمشق الى مصر و ذلك بعد مابلغه وفاة اخيه الملك العزيز عثمان وكان يحكم في دولة الملك العزيز فغر الدين إيازجر كس فهرب وقصد البيت المقدس وتغلب عليه وتبعه جماعة من المعاليك الصلاحية فقويت شوكته واجتمعت كلمه على خلاف الأفضل فأهمه ذلك واقام بالقاهرة وقرر القواعد واصاح الأمور واستقر ملكه بمصر وعنده ابن اخيه العزيز عران وهو طفل صغير اسم الملك له ، وليس له حكم لصغر سنه ثم ان الافضل اغتبم الفرصة في غيبة عمه الملك العادل لانه كان على حصار ماردين ، فسار الى دمشق، فلما باغه قصده (ص2) دمشق سار مجدا وسبقه فدجلها قبل ال و صوله وخلف ولده الكامل ابا المعالي محمدا على حصار ماردين ثم إن (1) راجع كامل ابن الأثير "12 : 58" طبعة المطبعة الكبرى بمصر.
Página 47