407

Jamic Masanid

جامع المسانيد

Editor

الدكتور علي حسين البواب

Editorial

مكتبة الرشد

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

(٣٢) مسند بُرَيدة بن الحُصَيب الأسلميّ (١)
(٦٨٧) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو نُعيم قال: حدّثنا بَشير بن المهاجر قال: حدّثني عبد اللَّه بن بُريدة عن أبيه قال:
كُنْتُ جالسًا عند النّبيّ ﷺ، إذْ جاءَه رجلٌ يُقال له ماعِزُ بن مالك، فقال: يا نبيّ اللَّه، إنّي قد زَنَيْتُ، وأنا أُريدُ أن تُطَهِّرَني. فقال له النّبيّ ﷺ: "ارْجعْ" فلمّا كان من الغد أتاه أيضًا فاعترف عندَه بالزّنا، فقال له النّبيّ ﷺ: "ارْجعْ"، ثم أرسلَ النّبيّ ﷺ إلى قومه فسألهم عنه، فقال: "ما تعلمون من ماعز بن مالك الأسلميّ؟ هل تَرَون به بأسًا؟ أو تُنْكِرون من عقله شيئًا؟ " قالوا: يا نبيّ اللَّه، ما نَرى به بأسًا، وما نُنْكِرُ من عقله شيئًا. ثم عاد إلى النّبيّ ﷺ الثالثة فاعترف أيضًا عندَه بالزنا، فقال: يا نبيّ اللَّه، طهِّرْني. فأرسل النّبيّ ﷺ إلى قومه أيضًا فسألهم عنه، فقالوا له كما قالوا له المرّة الأولى: ما نرى به بأسًا، وما نُنْكِر من عقله شيئًا. ثم رجع إلى النّبيّ ﷺ الرّابعة أيضًا فاعترَفَ عنده بالزّنا، فأمر النبيُّ ﷺ فحُفِرَ له حفيرة، فجُعِلَ فيها إلى صدره، ثم أمرَ النّاسَ أن يرجموه.
قال بُريدة: كُنّا نتحدّثُ -أصحاب النّبيّ ﷺ بيننا: أنّ ماعز بن مالك لو جَلَسَ في رَحله بعد اعترافه ثلاث مرّات لم يَطْلُبْه، وإنما رجمَه عند الرّابعة (٢).
(٦٨٨) الحديث الثاني: وبالإسناد عن بُريدة قال:
كُنْتُ جالسًا عند النّبيّ ﷺ، فجاءَتْه امرأةٌ من غامدٍ فقالت: يا نبيّ اللَّه، إني قد زَنَيْتُ، وأنا أريدُ أن تُطَهِّرَني. فقال لها النّبيّ ﷺ: "ارْجِعي". فلمّا كان من الغد أتَتْهُ فاعترفت عنده بالزنا، فقالت: يا نبيّ اللَّه، إني قد زنيت، وأنا أريد أن تُطَهِّرَني. فقال لها

(١) ينظر الطبقات ٤/ ١٨٢، ٧/ ٥، ٢٥٩، ومعرفة الصحابة ١/ ٤٣٠، والاستيعاب ١/ ١٧٧، وتهذيب الكمال ١/ ٣٣٦، والسير ٢/ ٤٦٩، والإصابة ١/ ١٥٠.
ومسنده في "الجمع" في المقدّمين بعد العشرة (٢٧)، له أربعة عشر حديثًا: منها حديث متفّق عليه، وحديثان للبخاري، وباقيها لمسلم وحده. وفي التلقيح ٣٦٤ أنّه أسند سبعة وستين ومائة حديث.
(٢) المسند ٥/ ٣٤٧. وهو حديث صحيح.

1 / 331