(أبو حنيفة) (عن) يزيد بن عبد الرحمن (عن) أنس بن مالك أن أبا بكر رضي الله عنه رأى من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خفة فاستأذنه إلى امرأته ابنة خارجة وكانت في حوايط الأنصار وكان ذلك راحة الموت وهو لا يشعر فأذن له ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلك الليلة فأصبح يرى الناس يترامسون فأمر أبو بكر غلاما يستمع ثم يخبره فقال أسمعهم يقولون مات محمد صلى الله عليه وآله وسلم فاشتد أبو بكر وهو يقول واقطع ظهراه فما بلغ أبو بكر المسجد حتى ظنوا أنه لا يبلغ وأرجف المنافقون فقالوا لو كان محمد نبيا لم يمت فقال عمر لا أسمع رجلا يقول مات محمد إلا ضربته بالسيف فكفوا لذلك فلما جاء أبو بكر والنبي صلى الله عليه وآله وسلم مسجى كشف الثوب ثم جعل يلثمه ويقول ما كان الله ليذيقك الموت مرتين إنك أكرم على الله من ذلك ثم خرج أبو بكر فقال من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد رب محمد فإن رب محمد حي لا يموت {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين} * قال عمر رضي الله عنه والله لكأنها لم تقرأ قبلها قط فقال الناس مثل مقالة أبي بكر من كلامه وقراءته قال ومات ليلة الاثنين فمكث ليلتئذ ويومئذ وليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء وكان أسامة بن زيد وأوس بن خولى يصبان الماء وعلي والفضل يغسلانه* (أخرجه) أبو محمد البخاري (عن) محمد بن إبراهيم ابن زياد الرازي (عن) محمد بن أمية الساوي (عن) سهل بن بشر الكندي (عن) بحير بن النضر (وعن) سهل بن شاذويه (عن) إبراهيم وعمرو ابني محمد بن الحسين (عن) أبيهما (وعن) سهل بن خلف بن زاذان (و) محمد بن رجاء البخاريين كلاهما (عن) إسحاق بن حمزة قالوا جميعا حدثنا عيسى بن موسى القمي (عن) أبي يوسف التميمي (عن) أبي حنيفة رضي الله عنهما* (ورواه) (عن) صالح ابن صالح بن سعيد بن مرداس الترمذي (عن) صالح بن محمد بن سعيد (عن) حماد بن أبي حنيفة (عن) أبي حنيفة رضي الله عنه* (ورواه) (عن) أحمد بن محمد ابن سعيد الهمداني (عن) جعفر بن محمد (عن) أبيه (عن) عبد الله بن الزبير (عن) أبي حنيفة رضي الله عنه* (وأخرجه) الحافظ طلحة بن محمد في مسنده (عن) أحمد بن محمد بن سعيد (عن) صالح بن محمد بن سعيد الترمذي (عن) صالح بن محمد (عن) حماد بن أبي حنيفة (عن) أبي حنيفة رضي الله عنه* (وأخرجه)
Página 213