لو عذب الملائكة الذين لا يعصونه طرفة عين عذبهم وهو غير ظالم
لهم فقال نعم فقال هذا عندنا عظيم فكيف يعرف هذا فقال يا ابن أخي من هذا ضل أهل القدر فإياك أن تقول بقولهم فإنهم أعداء الله الرادون عليه أليس يقول الله تبارك وتعالى لنبيه {قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين} فقال له علقمة اشرح لنا يا أبا محمد شرحا يذهب عن قلوبنا هذه الشبهة فقال أليس الله تبارك وتعالى دل الملائكة على تلك الطاعة وألهمهم إياها وعزم لهم عليها وصبرهم على ذلك قال نعم فقال وهذه نعم أنعم الله تعالى بها عليهم قال نعم قال فلو طالبهم بشكر هذه النعم ما قدروا عليها وقصروا وكان له أن يعذبهم بتقصير الشكر وهو غير ظالم لهم* (أخرجه) أبو محمد البخاري (عن) محبوب بن يعقوب المفسر البخاري (عن) الحسن بن يزيد (عن) حماد بن قريش عن نوح بن أبي مريم (عن) أبي حنيفة رضي الله عنه* (وأخرجه) الإمام محمد بن الحسن الشيباني في الآثار فرواه (عن) أبي حنيفة رضي الله عنه*
Página 183