251

Colección de Cuestiones

جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد - المجموعة السادسة

Editor

د. محمد رشاد سالم

Editorial

دار العطاء

Número de edición

الأولى ١٤٢٢هـ

Año de publicación

٢٠٠١م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

الْأَنْبِيَاء ﵈ معصومون مِمَّا يُتَاب مِنْهُ وَأَن أحدا مِنْهُم لم يتب عَن ذَنْب وحرفوا نُصُوص الْكتاب وَالسّنة كعادة أهل الْأَهْوَاء فِي تَحْرِيف الْكَلم عَن موَاضعه والإلحاد فِي أَسمَاء الله وآياته
مَذْهَب السّلف وَأهل السّنة هُوَ القَوْل بتوبة الْأَنْبِيَاء
وَقد اتّفق سلف الْأمة وأئمتها وَمن اتبعهم على مَا أخبر الله بِهِ فِي كِتَابه وَمَا ثَبت عَن رَسُوله من تَوْبَة الْأَنْبِيَاء ﵈ من الذُّنُوب الَّتِي تَابُوا مِنْهَا وَهَذِه التَّوْبَة رفع الله بهَا درجاتهم فَإِن الله يحب التوابين وَيُحب المتطهرين وعصمتهم هِيَ من أَن يقرُّوا على الذُّنُوب وَالْخَطَأ فَإِن من سوى الْأَنْبِيَاء يجوز عَلَيْهِم الذَّنب الْخَطَأ من غير تَوْبَة والأنبياء ﵈ يستدركهم الله فيتوب عَلَيْهِم وَيبين لَهُم كَمَا قَالَ تَعَالَى ﴿وَمَا أرسلنَا من قبلك من رَسُول وَلَا نَبِي إِلَّا إِذا تمنى ألْقى الشَّيْطَان فِي أمْنِيته فَينْسَخ الله مَا يلقِي الشَّيْطَان ثمَّ يحكم الله آيَاته وَالله عليم حَكِيم * ليجعل مَا يلقِي الشَّيْطَان فتْنَة للَّذين فِي قُلُوبهم مرض والقاسية قُلُوبهم وَإِن الظَّالِمين لفي شقَاق بعيد [سُورَة﴾ الْحَج ٥٢ - ٥٣]
وَقد ذكر الله تَعَالَى قصَّة آدم ونوح وَدَاوُد وَسليمَان ومُوسَى وَغَيرهم كَمَا تلونا بعض ذَلِك فِيمَا ذَكرْنَاهُ من تَوْبَة الْأَنْبِيَاء واستغفارهم كَقَوْلِه ﴿فَتلقى آدم من ربه كَلِمَات فَتَابَ عَلَيْهِ﴾ [سُورَة الْبَقَرَة ٣٧]
وَقَول نوح ﴿رب إِنِّي أعوذ بك أَن أَسأَلك مَا لَيْسَ لي بِهِ علم وَإِلَّا تغْفر لي وترحمني أكن من الخاسرين﴾ [سُورَة هود ٤٧]
وَقَول إِبْرَاهِيم ﴿رَبنَا اغْفِر لي ولوالدي وَلِلْمُؤْمنِينَ يَوْم يقوم الْحساب﴾ [سُورَة إِبْرَاهِيم ٤١]

1 / 269