242

Colección de Cuestiones

جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد - المجموعة السادسة

Editor

د. محمد رشاد سالم

Editorial

دار العطاء

Número de edición

الأولى ١٤٢٢هـ

Año de publicación

٢٠٠١م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

أَرْبَابًا من دون الله والمسيح ابْن مَرْيَم وَمَا أمروا إِلَّا ليعبدوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَه إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يشركُونَ [سُورَة التَّوْبَة ٣٠ - ٣١]
وَقد روى فِي حَدِيث عدي بن حَاتِم عَن النَّبِي ﷺ قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَا عبدوهم قَالَ أحلُّوا لَهُم الْحَرَام فأطاعوهم وحرموا عَلَيْهِم الْحَلَال فأطاعوهم فَتلك عِبَادَتهم إيَّاهُم
وَهَذَا الغلو الَّذِي فِي النَّصَارَى حَتَّى اتَّخذُوا الْمَسِيح وَأمه إِلَهَيْنِ من دون الله وَاتَّخذُوا أَحْبَارهم وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا من دون الله قد ذكرُوا أَن أول من ابتدعه لَهُم بولص الَّذِي كَانَ يَهُودِيّا فَأسلم وَاتبع الْمَسِيح نفَاقًا ليلبس على النَّصَارَى دينهم فأحدث لَهُم مقالات غَالِيَة وَكَثُرت الْبدع فِي النَّصَارَى فِي اعتقاداتهم وعباداتهم كَمَا قَالَ تَعَالَى ورهبانية ابتدعوها مَا كتبناها عَلَيْهِم إِلَّا ابْتِغَاء رضوَان الله فَمَا رعوها حق رعايتها فآتينا الَّذين آمنُوا مِنْهُم أجرهم وَكثير مِنْهُم فَاسِقُونَ [سُورَة الْحَدِيد ٢٧]
غلو الشِّيعَة فِي دَعْوَى الْعِصْمَة
وَكَذَلِكَ أول مَا ابتدعت مقَالَة الغالية فِي الْإِسْلَام من جِهَة بعض من كَانَ قد دخل فِي الْإِسْلَام وَانْتَحَلَ التَّشَيُّع وَقيل أول من أظهر ذَلِك عبد الله بن سبأ الَّذِي كَانَ يَهُودِيّا فَأسلم وَكَانَ مِمَّن أَقَامَ الْفِتْنَة على عُثْمَان ثمَّ أظهر مُوالَاة عَليّ وَهُوَ من ابتدع الغلو فِي عَليّ حَتَّى ظهر فِي زَمَانه من ادّعى فِيهِ الإلهية

1 / 260