وحديث «ويل للأعقاب من النار»، رواه مالك في الموطأ عن عائشة رضى الله عنها عن النبي ﵇، وروى البخاري عن عبد الله بن عمر قال: تخلف النبي ﷺ عنا في سفرة سافرناها معه فأدركنا وقد رهقتنا الصلاة، ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على أرجلنا، فنادى بأعلى صوته «ويل للإعقاب من النار، مرتين أو ثلاثًا».
فان قيل: فقد قرئ / ﴿وَأَرْجُلَكُمْ ﴿بالخفض عطفًا على مسح الرأس.
قيل: فان الأئمة الذين قرءا بالخفض كانوا يغسلون، وحجتهم في القراءة أن من شأن العرب الاتباع على المجاورة، كقولهم: هذا جحر ضب خرب، فيخفضون خربًا على الجوار، والاتباع لضب، ومعناه خرب، لأنه صفة للجحر؛ لان الضب لا يخرب.
قال الشاعر:
لقد كان في حول ثواء ثويته.