El Recopilador de las Éticas del Narrador y las Cortesías del Oyente
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع
Editor
د. محمود الطحان [ت ١٤٤٤ هـ]
Editorial
مكتبة المعارف
Ubicación del editor
الرياض
بَابُ أَدَبِ الِاسْتِئْذَانِ عَلَى الْمُحَدِّثِ
٢١٤ - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ الْمَالِكِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلَّامٍ، يَقُولُ: " مَا اسْتَأْذَنْتُ قَطُّ عَلَى مُحَدِّثٍ، كُنْتُ أَنْتَظِرُهُ حَتَّى يَخْرُجَ إِلَيَّ، وَتَأَوَّلْتُ قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ﴾ [الحجرات: ٥] " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِذَا وَجَدَ الطَّالِبُ الرَّاوِيَ نَائِمًا، فَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَسْتَأْذِنَ عَلَيْهِ، بَلْ يَجْلِسُ وَيَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُ، أَوْ يَنْصَرِفُ إِنْ شَاءَ
٢١٥ - أنا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، أنا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ الْوَاسِطِيُّ، وأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتَوَيْهِ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وَاللَّفْظُ لَهُ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، نا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالُوا: نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قُلْتُ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ: هَلُمَّ فَلْنَسْأَلْ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَإِنَّهُمُ الْيَوْمَ كَثِيرٌ، قَالَ: وَاعَجَبًا لَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، أَتَرَى النَّاسَ يَفْتَقِرُونَ إِلَيْكَ وَفِي النَّاسِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَنْ فِيهِمْ؟ قَالَ: فَتَرَكَ ذَاكَ، وَأَقْبَلْتُ أَنَا أَسْأَلُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْحَدِيثِ، فَإِنْ كَانَ لَيَبْلُغُنِيَ الْحَدِيثُ عَنِ الرَّجُلِ فَآتِي بَابَهُ، وَهُوَ قَائِلٌ فَأَتَوَسَّدُ رِدَائِي عَلَى بَابِهِ تُسْفِي الرِّيحُ عَلَيَّ مِنَ التُّرَابِ؛ فَيَخْرُجُ فَيَقُولُ: يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ، مَا جَاءَ بِكَ، أَلَا أَرْسَلْتَ إِلَيَّ ⦗١٥٩⦘ فَآتِيكَ، فَأَقُولُ: أَنَا أَحَقُّ أَنْ آتِيَكَ، فَأَسْأَلُهُ عَنِ الْحَدِيثِ، قَالَ: فَعَاشَ ذَلِكَ الرَّجُلُ الْأَنْصَارِيُّ حَتَّى رَآنِي وَقَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ حَوْلِي يَسْأَلُونِي فَيَقُولُ: «هَذَا الْفَتَى كَانَ أَعْقَلَ مِنِّي»
1 / 158