165

El Recopilador de las Éticas del Narrador y las Cortesías del Oyente

الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

Editor

د. محمود الطحان [ت ١٤٤٤ هـ]

Editorial

مكتبة المعارف

Ubicación del editor

الرياض

٤٩٦ - وَذَكَرَ أَبُو خَازِمٍ، أَنَّ الْجُورَدَكيَّ أَنْشَدَهُمْ لِنَفْسِهِ أَيْضًا:
[البحر المجتث]
إِنَّ الْمُرُوءَةَ تَدْفَعُ ... عَنْ حَبْسِ جُزْءٍ وَتَمْنَعْ
وَالْحُرُّ فِيهِ اقْتِصَادٌ ... يَرُومُ نَسْخًا وَيَقْنَعْ
يُعَجِّلُ الرَّدَّ حَتَّى ... يَصِيرَ فِي الْغَيْرِ يَشْفَعْ
وَالنَّذْلُ يَبْغِي التَّوَانِي ... فِي الْغَصْبِ لِلْحُرِّ يَطْمَعْ
فَدَهْرُهُ فِي احْتِيَالٍ ... مِنْ خَيْرِهِ لَيْسَ يَشْبَعْ
إِذَا اقْتَضَى أَمَّ بَهْتًا ... بِالْمَطْلِ وَالْمَيْنِ يَدْفَعْ
لَا الْعَتْبُ يَنْجَعُ فِيهِ ... وَالِاقْتِضَا لَيْسَ يَنْفَعْ
لَا بَارَكَ اللَّهُ فِيهِ ... وَبِئْسَ مَا هُوَ يَصْنَعْ"
٤٩٧ - أَنْشِدْنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَلِيٍّ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو مُزَاحِمٍ الْخَاقَانِيُّ:
[البحر البسيط]
مَا أَنْتَ فِي سَعَةٍ مِنْ حَبْسِ دَفْتَرِنَا ... بَلْ أَنْتَ مِنْ حَبْسِهِ فِي أَضْيَقِ الْحَرَجِ
عَذَّبْتَ قَلْبِي بِالتَّعْلِيقِ مِنْكَ لَهُ ... وَمَا أَرَى لَكَ مِنْ عُذْرٍ وَلَا حِجَجِ
قَدْ كُنْتَ مُسْتَعِينًا عَنْ أَنْ تُبَيِّنَ لَنَا ... مَا أَنْتَ بَيَّنْتَهُ مِنْ خُلُقِكَ السَّمْجِ
يَلْقَاكَ بِالْخُلْفِ مَنْ فِي دِينِهِ عِوَجٌ ... وَلَيْسَ فِي دِينِ أَهْلِ الصِّدْقِ مِنْ عِوَجِ
مَنْ يَحْبِسِ الْجُزْءَ عَمْدًا بَعْدَ قَوْلِي ذَا ... فَهْوَ امْرُؤٌ مَا بِهِ قَلْبِي بِمُبْتَهِجِ"

1 / 246