نكتة: ثم: للتراخى فى الوقت فاستعيرت للتراخى فى الأحوال آنفا، والمعنى إن لكم فى الهدايا منافع كثيرة فى دينكم ودنياكم وأعظها وأبعدها شوطا فى النفع محلها إلى البيت العتيق. كذا فى «الكشاف» وهذا بعض ما ورد من الآيات بنصها على فضل هذا البيت وشرفه. وأما ذكره الله ضمن الآيات على سبيل الكناية فكثير كما ذكره المفسرون.
وأما الأحاديث والآثار فأكثر من أن تحصى، من ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم): «إن هذا البيت دعامة الاسلام ومن خرج يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر زائرا كان مضمونا على الله إن رده رده بأجر وغنيمة، وإن قبضه أن يدخله الجنة» وقال (صلى الله عليه وسلم): «من خرج فى هذا الوجه لحج أو عمرة فمات لم يعرض ولم يحاسب وقيل له ادخل الجنة» وعنه (صلى الله عليه وسلم) قال: «لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها» يعنى الكعبة والحرم «فإذا ضيعوا ذلك هلكوا» أخرجه ابن ماجه وسنده حسن .. إلى غير ذلك من الأحاديث والآثار كما ستأتى مفرقة فى الأبواب الآتية فى مظانها إن شاء الله تعالى مع مزيد بيان وإيضاح. والله أعلم.
Página 34