239

Jamic Latif

الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف‏

Géneros

بجماعته إلى مكة لست بقين من ذى القعدة سنة تسع وستين، وبلغ الهادى خبره فكتب إلى محمد بن سليمان بن على بن عبد الله بن عباس وأمره بمحاربة الحسين المذكور، وكان محمد بن سليمان قد توجه فى هذه السنة المذكورة للحج فى جماعة من أهل بيته وخيل وسلاح فلما دخل من عمرته عسكر بذى طوى، وانضم إليه من حج من جماعتهم وقوادهم، والتقواع الحسين وأصحابه وكان القتال فى يوم التروية، فقتل الحسين فى أزيد من مائة من أصحابه بفخ (1) بظاهر مكة عند الزاهر ودفن هنالك.

قال الفاسى: وقبره معروف إلى وقتنا هذا فى قبة على يمين الداخل إلى مكة ويسار الخارج منها إلى جهة وادى مر، وحمل رأسه إلى الهادى فلم يحمد ذلك. وكان الحسين هذا شجاعا كريما، يحكى أنه قدم على المهدى فأعطاه أربعين ألف دينار ففرقها فى الناس ببغداد والكوفة، وخرج لا يملك ما يلبسه إلا فروة ليس تحتها قميص. (رحمه الله) وغفر له (2).

وممن ولى مكة فى خلافة الهادى وأخيه الرشيد (3) محمد بن عبد الرحمن السفيانى، كان على إمارتها وقضائها واستمر إلى أن صرفه المأمون إلى قضاء بغداد.

وأما ولاتها فى خلافة هارون الرشيد بن المهدى فجماعة لا يعرف ترتيبهم فى الولاية وهم: أحمد بن إسماعيل بن على بن عبد الله بن عباس، وحماد البربرى، وسليمان بن جعفر بن سليمان بن على بن عبد الله بن عباس، والعباس بن موسى بن عيسى بن موسى ابن محمد بن على بن عبد الله بن عباس، وأخوه على بن موسى بن عيسى، والعباس بن محمد بن إبراهيم الإمام، وعبد الله بن محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمى، وعبيد الله بن قثم بن العباس المتقدم فيما سبق، وعبيد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام، والفضل بن العباس بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس، ومحمد بن إبراهيم الإمام، ومحمد بن عبد الله بن سعيد بن المغيرة بن عمرو بن عثمان بن عفان

Página 255