Jami Ibn Hanbal Usul Fiqh
الجامع لعلوم الإمام أحمد - أصول الفقه
Géneros
والنور لمن اتبعه، وجعل رسوله صلى الله عليه وسلم الدال على معنى ما أراد من ظاهره وباطنه، وخاصه وعامه، وناسخه ومنسوخه، وما قصد له الكتاب. فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو المعبر عن كتاب الله، الدال على معانيه، شاهده في ذلك أصحابه، من ارتضاه الله لنبيه واصطفاه له، ونقلوا ذلك عنه، فكانوا هم أعلم الناس برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبما أخبر عن معنى ما أراد الله من ذلك بمشاهدتهم ما قصد له الكتاب، فكانوا هم المعبرين عن ذلك بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقال جابر بن عبد الله: ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أظهرنا عليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا (¬1)، فقال قوم: بل نستعمل الظاهر. وتركوا الاستدلال برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولم يقبلوا أخبار أصحابه، وقال ابن عباس للخوارج: أتيتكم من عند أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المهاجرين والأنصار، ومن عند ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصهره، وعليهم نزل القرآن، وهم أعلم بتأويله منكم، وليس فيكم منهم أحد. وذكر تمام الكتاب بطوله.
"طبقات الحنابلة" 3/ 122 - 123
روى الميموني عنه: لما قيل له: ها هنا قوم يقولون: ما كان في القرآن أخذنا به. ففي القرآن تحريم الحمر الأهلية؟ ! والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه" (¬2) وما علمهم بما أوتي؟ ! .
"العدة" 1/ 346، "المسودة" 2/ 913
Página 89