يتعدى نفعها؛ فإن الإخلاص فيها عزيز.
وهذا العمل لا يشك مسلم أنه حابط، وأن صاحبه يستحق المقتَ من الله والعقوبة.
* * *
[عمل لله مع رياء]:
• وتارة يكون العمل لله، ويشاركه الرياء.
• فإن شاركه من أصله فالنصوص الصحيحة تدل على بطلانه وحبوطه أيضًا.
وفي صحيح مسلمِ عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "يَقُولُ الله ﵎: "أَنَا أغنىَ الشُّرَكَاءِ عَنِ الشُّرْكِ مَنْ عَملَ عملًا أشْرك فيه مَعِى غَيْرِي تَرَكْتُهُ وشَريكَهُ" (^١).
* * *
• وخرجه ابن ماجه ولفظه: "فأنا منه بريءٌ وهو للذي أشرك" (^٢).
* * *
وخرج الإمام أحمد عن شدَّاد بن أَوْسٍ عن النبي ﷺ قال: "مَنْ صَلَّى يُرائِي فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ صَامَ يُرائِي فَقَدْ أَشْرَكَ، ومَنْ تَصَدَّق يُرائي فَقَدْ أشْرَكَ؛ فَإِنّ الله ﷿ يقوُلُ: أنا خَيْرُ قَسِيمٍ لمنَ أشْرَكَ بي شيئًا؛ فإنَّ حَشْدَهُ عَمَلَه قَليلَهُ وكثيرَه لِشَريكه الذي أشْركَ بهِ، وَأنا عنْهُ غَنِيٌّ" (^٣).
• وخرّج (^٤) الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه من حديث أبي سعد (^٥) بن أبي فضالة