بِالبَيْتِ فيُبْعَثُ إِلَيْه بَعْثٌ، فَإِذَا كَانُوا بِبَيْداءَ مِنَ الأَرْض خُسِفَ بِهمْ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! فَكَيْفَ بِمنْ كَان كَارهًا؟ قَالً: يُخْسَفُ بِهِ مَعَهُمْ، وَلكِنَّه يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلَى نِيَّتِه" (^١).
* * *
وفيه أيضًا عن عائشة ﵂ عن النبي ﷺ معنى هذا الحديث وقال فيه: "يَهِلكُونَ مَهْلِكًا واحدًا، وَيصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى؛ يَبْعَثُهُمُ (^٢) الله عَلَى نِيَّاتِهم" (^٣).
* * *
وخرج الإمام أحمد وابن ماجه من حديث زيد بنِ ثابت عن النبي ﷺ قال: "مَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ فَرَّقَ الله عليه أمرَه، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَينْ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأتِهِ مَنَ الدُّنْيَا إلا مَا كَتَبَ لَهُ، وَمَنْ كَانَتْ الآخِرَةُ نِيَّتَهَ جَمَعَ اللهُ لَهُ أمَره، وَجَعَل غِنَاهُ في قَلْبِهِ، وَأتَتْهُ الدُّنَيا وَهِي رَاغمَةٌ" (^٤).
• هذا لفظ ابن ماجه (^٥).
• ولفظ أحمد: "مَنْ كَان (^٦) هَمُّهُ الآخِرَة … ومَنْ كِانت نِيَّتُهُ الدُّنْيا".
وخرجه ابن أبي الدنيا وعنده "مَنَ كَانَتْ نيتُهُ الآخرةَ … ومَنْ كانت نيتُه الدّنيا" (^٧).
* * *
وفي الصحيحين عن سعد (^٨) بن أبي وقاص عن النبي ﷺ قال: "إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً