296

Recopilación de ciencias y sabidurías

جامع العلوم والحكم

Editor

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

Editorial

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

Edición

الثانية

Año de publicación

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Ubicación del editor

القاهرة

وكان ينكره على من لم يصل إلى هذا المقام، بل يتسامح في المكروهات الظاهرة، ويُقْدِم على الشبهات من غير توقف.
* * *
[الخير طمأنينة والشر ريبة]:
• وقوله ﷺ "فإن الخيرَ طمأنينة وإن الشر ريبة" يعني أن الخير تطمئن به القلوب عند الاشتباه، والشر ترتاب به، ولا تطمئن إليه.
• وفي هذا إشارة إلى الرجوع إلى القلوب عند الاشتباه، وسيأتي مزيد لهذا في (^١) الكلام على حديث "النواس بن سمعان (^٢) " إن شاء الله تعالى.
* * *
[استفت قلبك]:
• وخرج ابن جرير بإسناده عن قتادة عن بشير (^٣) بن كعب أنه قرأ هذه الآية ﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا﴾ (^٤) ثم قال لجاريته: إن دريت ما مناكبها فأنت حرة لوجه الله. قالت: مناكبها: جبالها، فكأنما سُفِع في وجهه، ورغب في جاريته، فسألهم: فمنهم من أمره، ومنهم من نهاه، فسأل أبا الدرداء، فقال: الخير طمأنينة والشر ريبة فذر ما يريبك إلى ما لا يريبك (^٥).
* * *
[الصدق طمأنينة والكذب ريبة]:
• وقوله في الرواية الأخرى "إن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة" يشير إلى أنه لا ينبغي الاعتماد على قول كل قائل، كما في حديث وابصة" وإن أفتاك الناس وأفتَوْك" وإنما يعتمد على قول من يقول الصدق.

(^١) سقطت من المطبوعة.
(^٢) في الحديث السابع والعشرين.
(^٣) في المطبوعة: "بشر" وهو خطأ. والخبر في تفسير الطبري ٥/ ٢٩.
(^٤) سورة الملك: ١٥.
(^٥) الخبر في تفسير ابن كثير ٤/ ٣٩٨ مختصرا وفيه أنه سأل أبا الدرداء فقال: هي الجبال. وأورده السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٤٨ عن ابن المنذر بمثل ما هنا دون قوله: فكأنما سفع في وجهه إلى وأنه سأل أبا الدرداء فقال: الخير طمأنينة … الحديث.

1 / 305