Tafsir al-Tabari
جامع البيان في تفسير القرآن
[الواقعة: 20-22] فخفض اللحم والحور على العطف به على الفاكهة إتباعا لآخر الكلام أوله. ومعلوم أن اللحم لا يطاف به ولا بالحور، ولكن ذلك كما قال الشاعر يصف فرسه:
علفتها تبنا وماء باردا
حتى شتت همالة عيناها
ومعلوم أن الماء يشرب ولا يعلف به، ولكنه نصب ذلك على ما وصفت قبل. وكما قال الآخر:
ورأيت زوجك في الوغى
متقلدا سيفا ورمحا
وكان ابن جريج يقول في انتهاء الخبر عن الختم إلى قوله: { وعلى سمعهم } وابتداء الخبر بعده بمثل الذي قلنا فيه، ويتأول فيه من كتاب الله:
فإن يشإ الله يختم على قلبك
[الشورى: 24] حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، قال: حدثنا ابن جريج، قال: الختم على القلب والسمع، والغشاوة على البصر، قال الله تعالى ذكره:
فإن يشإ الله يختم على قلبك
Página desconocida