Colección de Tradiciones sobre la Biografía y el Nacimiento del Elegido
جامع الآثار في السير ومولد المختار
Géneros
قالت: وسمعت عمي -أبا ياسر- وهو يقول لأبي حيي بن أخطب: أهو هو؟ قال: نعم والله.
قال: أتعرفه وتثبته؟ قال: نعم.
قال: فما في نفسك منه؟ قال: عداوته والله ما بقيت.
وروينا في "مغازي موسى بن عقبة" عن الزهري قال: كان بالمدينة مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أوثان يعبدها رجال من أهل المدينة لا يتركونها، فأقبل عليهم قومهم وعلى تلك الأوثان فهدموها، وعمد أبو ياسر بن أخطب -أخو حيي بن أخطب وهو أبو صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم- فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسمع منه وحادثه ثم رجع إلى قومه ، وذلك قبل أن تصرف القبلة نحو المسجد الحرام، فقال أبو ياسر: يا قوم، أطيعوني، فإن الله عز وجل قد جاءكم بالذي كنتم تنتظرون، فاتبعوه ولا تخالفوه.
فانطلق أخوه حيي حين سمع ذلك وهو سيد اليهود يومئذ وهما من بني النضير، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فجلس إليه وسمع منه، فرجع إلى قومه، وكان فيهم مطاعا، فقال: أتيت من عند رجل والله لا أزال له عدوا أبدا.
فقال له أخوه -أبو ياسر- يا ابن أم، أطعني في هذا الأمر ثم اعصني فيما شئت بعده، لا تهلك.
قال: لا والله، لا أطيعك، واستحوذ عليه الشيطان، فاتبعه قومه على رأيه.
وحدث شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن صفوان ابن عسال رضي الله عنه قال: قال يهودي لصاحبه: أذهب بنا إلى هذا النبي.
فقال له صاحبه: لا تقل: نبي؛ إنه لو سمعك كان له أربعة أعين.
Página 175