وكذا الحج وعليه الجج من قابل وله في سعيه الأكل والشرب لا البيع والشراء إلا إذا لم يجد إلا به وأن تعب استراح. وإن خرج منه لحاجة ولم ينو قطعه بنى. فإن كان لعمرته قصر أو حلق إذا أتم وإن قصر أو حلق وقد ترك السعي عامدا فسدت عمرته. وكذا حجه بناء على أنه ركن أو عليه بدفة قولان.
(باب) يودع المكي والمتمتع البيت يوم التروية. وهو اليوم الثامن من ذي الحجة بسبة أشواط يركع بعدها ركعتين فيحرم بعدهما بالحج كما تقدم من تحت الميزاب أو البطحاء. وجاز إحرامه بلا طواف. وقيل من أراد الخروج من الحرم فعلية وداع البيت بالطواف مطلقا يغتسل قبل طوافه إن أمكن ثم يتوجه إلى منى ملبيا بحجه ولا يطوف بعد الإحرام. وليمشي في الطريق الأعظم إن أمكنه. وفي سيره إلى عرفات ورجوعه. وإذا بلغ منى قال اللهم إن هذه منى وهي مما دللت عليه من المناسك أن تمن علي فيها وفي غيرها بما مننت به على أوليائك. ويبيت هناك ويذكر الله ولزمه دم إن لم يبت بها على الصحيح. إلا إن أدرك بعض الليل هناك فلا دم كالآتي من بعيد (وليصل) هناك خمس صلوات وهي أفضل من الصلاة بالمسجد الحرام (وأول) منى جمرة العقبة وآخرها حياض الماء عند مجمع الجبل الكبير الذي يكون عن يمين الذاهب إلى عرفات. ولا يجاوز منى حتى تكون الشمس على رؤس الجبال. وإن جاوز منى قبل الفجر قدم وإلا فقد أخطأ السنة ولا كفارة. وفي عبارة أخرى إذا بلغ محسرا وقف حتى تطلع الشمس ثم يمضي إلى عرفات ملبيا حتى ينتهي إليها.
Página 112