============================================================
شو الله التمن التحيز المتدهة الحمد لله الذي تجلى بذاته في منصة الأحدية، إذ كان الله ولم يكن معه ثان، وأظهر حقاتق أسماثه وصفاته في مرتبة الواحدية بمظاهر الأعيان.
وافاض من عين الكرم والجود على تلك المظاهر ماء حياة الوجود، وزين صفحات الأكوان، وأتقن نظام الكائنات على ما تقتضيه الصور العلمية، والحقاتق الثابتة الغيبية أي إتقان، ورتبها بعد نتيجة حتى انتهى الأمر إلى عالم الإنسان، فتم به قوسا دائرة الوجوب والإمكان، فأظهره نافخا فيه الروح النوراني بالنفس الرحماني، وأبرزه مقوما باحسن تقويم رحماني، إذ خلق على صورة الرحمان، وتوجه بتاج هولقد كرمنا بني آدم" تعظيما و تبجيلا، وشرفه بتشريف: "وفضلناهم على كثير من خلقناه تفضيلا. وكتب له توقيع الاصطفاء والاعتيان(1) واثتمنه على أمانة غرضت على السماوات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان(2)، والبسه طيلسان خلافة "إني جاعل في الأرض خليقة"(3) فياله من طيلسان، وعلمه في مدرسة ل"وعلم آدم الأسماء كلها" لابراز استعداده لتلك الرتبة الشريفة (9) الأعتيان: الارتياد. وبعتنا عينة أي طليعة يعتاننا... و المعتان الذي يبعيه القوم راثدا . (لسان العرب 3/ 949).
(2) إشارة للآبة 22 من سورة الأحزاب.
(3) سورة البقرة الآية 30.
Página 19