حدثنا الزبير قال، وحدثني عمي مصعب بن عبد الله قال: كان عباد بن حمزة قد ضل من أبيه وهو صغير، فأرسل في طلبه حتى وجد، ففي ذلك يقول عبيد الله بن قيس الرقيات:
باتَتْ بحُلْوانَ تبتغيكَ كما ... أرسَلَ أهلُ الوليِدِ في طَلَبِهْ
الوليد: عباد بن حمزة.
وكان آثر الناس عند أبيه. وكان أبوه أعطاه الربض والنجفة، عينين بواد يقال له الفرع، بين المدينة ومكة، تسقيان أكثر من عشرين ألف نخلة، ولهما قدر عظيم.
قال الزبير: وسألت سليمان بن عياش السعدي، وكان من أفقه الناس في الكلام العرب: لم سمى الحجاز حجازًا؟ ولم سميت عين الرُّبُضِ الرُّبُضَ؟ ولم سميت عين النجفَةِ النَّجفَةَ؟ ولم سمى العقيق عقيقًا؟ قال: سمي
1 / 52