ومُجامِلٌ ومُواصلٌ لذوي الوصالِ وللمجامِلْ
وملائمٌ للمُسْتَذِيق وخيرُ ذي عهْدٍ لواصِلْ
قال: وأنشدني أبي لمعن بن أوس المزني، يمدح حمزة بن عبد الله أن الزبير:
إنّكَ فرعٌ من قريْشٍ وإنّما ... تمدُّ النَّدَى منها الفرُوعُ الشوارعُ
غَنُوا قادةً للناس، بطحاء مكة ... لهُمْ، وسِقاياتُ الحَجيج الدوافعُ
فلمَّا دُعُوا للموت لم تبْكِ منْهُمُ ... على حَدَثِ الدَّهر العيونُ الدوامعُ
حدثنا الزبير قال، وأنشدني أبي للشماخ بن ضرار الثعلبي، يمدح حمزة بن عبد الله بن الزبير:
إن لها جارًا بيثربَ تَرْتَعى ... به حيثُ صارتْ لا ضعيفًا ولا وَغْلاَ
من السّاحبين بالبَقِيع ثِيابَهُمْ ... وأقدامُهُمْ لا يخْصِفُون لهُمْ نَعْلاَ
طويلُ النِّجادِ من لؤيّ بن غالبٍ ... إذا حُمِّل الأثقال قامَ بها رَسْلاَ
ومديح حمزة كثير.
حدثنا الزبير قال، وحدثني عمي قال: كان عبد الله بن الزبير أستعمل أبنه حمزة على البصرة، ثم ضمه إليه، فكان معه حتى قتل ابن الزبير، وكانت له منه ناحية. لما بنى ابن الزبير البيت وأنتهى إلى موضع الركن، خاف أن تختلف فيه قريش. فلما حضرت الصلاة قام ابن الزبير يصلي بالناس،
1 / 47