٣٨٣ - ولأبي داود عَبْدِ الله بْنِ مَعْقِلِ أرسله، وفيه َقَالَ النَّبِيَّ ﷺ: «خُذُوا مَا بَالَ عَلَيْهِ مِنَ التُّرَابِ فَأَلْقُوهُ وَأَهْرِيقُوا عَلَى مَكَانِهِ مَاءً» (١).
٣٨٤ - وله عن جُنْدب: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ ثُمَّ عَقَلَهَا، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى خَلْفَ رَسُولِ الله ﷺ، فَلَمَّا سَلَّمَ ﷺ أَتَى الأعرابي رَاحِلَتَهُ فَأَطْلَقَهَا ثُمَّ رَكِبَ ثُمَّ نَادَى: اللهمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا وَلَا تُشْرِكْ فِي رَحْمَتِنَا أَحَدًا. فَقَالَ ﷺ: «من ترون أَضَلُّ: هذا أَو بَعِيرُهُ؟ أَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى مَا قَالَ» قَالُوا: بَلَى (١).
٣٨٥ - ولمالك عن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ: دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ الْمَسْجِدَ، فَكَشَفَ عَنْ فَرْجِهِ لِيَبُولَ، فَصَاحَ النَّاسُ بِهِ حَتَّى عَلا الصَّوْتُ، فَقَالَ ﷺ: «اتْرُكُوهُ» فَتَرَكُوهُ فَبَالَ ثُمَّ أَمَرَ بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ فَصُبَّ عَلَى ذَلِكَ الْمَكَانِ (١).
٣٨٦ - أُمَّ سَلَمَةَ، وقَالَتْ لها امرأة: إِنِّي أُطِيلُ ذَيْلِي وَأَمْشِي فِي الْمَكَانِ الْقَذِرِ. قَالَتْ: قَالَ النبي ﷺ: «يُطَهِّرُهُ مَا بَعْدَهُ» (١).
٣٨٧ - وله عن امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ لَنَا طَرِيقًا إِلَى الْمَسْجِدِ مُنْتِنَةً، فَكَيْفَ نَفْعَلُ إِذَا مُطِرْنَا؟ قَالَ: «أَلَيْسَ بَعْدَهَا طَرِيقٌ هِيَ أَطْيَبُ مِنْهَا» قَالَتْ: قُلْتُ بَلَى قَالَ: «فَهَذِهِ بِهَذِهِ» (١).