La Unión entre los dos Sahihs de Bujari y Muslim

Ibn Futuh Humaydi d. 488 AH
62

La Unión entre los dos Sahihs de Bujari y Muslim

الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم

Investigador

د. علي حسين البواب

Editorial

دار ابن حزم

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Ubicación del editor

لبنان/ بيروت

قلت لكم فِي كتاب أنزلهُ الله، وَلَا فِي عهد عهد إِلَيّ رَسُول الله ﷺ، وَلَكِن كنت أَرْجُو أَن يعِيش رَسُول الله ﷺ حَتَّى يدبرنا - يُرِيد: أَن يكون آخِرهم، فَإِن يكن رَسُول الله ﷺ قد مَاتَ، فَإِن الله قد جعل بَين أظْهركُم نورا تهتدون بِهِ، بِهِ هدى الله مُحَمَّدًا ﷺ، فَاعْتَصمُوا بِهِ تهتدوا بِمَا هدى الله بِهِ مُحَمَّدًا ﷺ وَإِن أَبَا بكرٍ صَاحب رَسُول الله ﷺ وَثَانِي اثْنَيْنِ، وَإنَّهُ أولى النَّاس بأموركم، فَقومُوا إِلَيْهِ فَبَايعُوهُ. وَكَانَت طَائِفَة مِنْهُم قد بَايعُوهُ قبل ذَلِك فِي سَقِيفَة بني سَاعِدَة، وَكَانَت بيعَة الْعَامَّة عِنْد الْمِنْبَر. فِي رِوَايَة أُخْرَى للْبُخَارِيّ أَيْضا، قَالَ الزُّهْرِيّ: قَالَ لي أنس بن مَالك: إِنَّه رأى عمر يزعج أَبَا بكر إِلَيّ الْمِنْبَر إزعاجًا. قَالَ الزُّهْرِيّ: وَأَخْبرنِي سعيد بن الْمسيب: أَن عمر بن الْخطاب قَالَ: وَالله مَا هُوَ إِلَّا أَن تَلَاهَا أَبُو بكر - يَعْنِي قَوْله: ﴿وَمَا مُحَمَّد إِلَّا رَسُول قد خلت من قبله الرُّسُل﴾ [سُورَة آل عمرَان] عقرت وَأَنا قَائِم حَتَّى خَرَرْت إِلَى الأَرْض، وأيقنت أَن رَسُول الله ﷺ قد مَاتَ. ٦١ - السَّابِع عشر: عَن أنس من رِوَايَة ثَابت عَنهُ قَالَ: كُنَّا عِنْد عمر فَقَالَ: نهينَا عَن التَّكَلُّف، وَفِي رِوَايَة عَن ثابتٍ عَنهُ: أَن عمر قَرَأَ: ﴿وَفَاكِهَة وَأَبا﴾ [سُورَة عبس] قَالَ: فَمَا الْأَب؟ ثمَّ قَالَ: مَا كلفنا، أَو قَالَ: مَا أمرنَا بِهَذَا.

1 / 132