192

La Unión entre los dos Sahihs de Bujari y Muslim

الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم

Investigador

د. علي حسين البواب

Editorial

دار ابن حزم

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Ubicación del editor

لبنان/ بيروت

٣٥٥ - الثَّانِي: فِي ذكر الْمِعْرَاج:
عَن أنس بن مَالك قَالَ: كَانَ أَبُو ذَر يحدث أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ: " فرج سقف بَيْتِي وَأَنا بِمَكَّة، فَنزل جِبْرِيل ﷺ، فَفرج صَدْرِي، ثمَّ غسله من مَاء زَمْزَم، ثمَّ جَاءَ بطست من ذهبٍ ممتلئٍ حِكْمَة وإيمانًا، فأفرغها فِي صَدْرِي ثمَّ أطبقه، ثمَّ أَخذ بيَدي فعرج بِي إِلَى السَّمَاء، فَلَمَّا جِئْنَا السَّمَاء الدُّنْيَا قَالَ جِبْرِيل لخازن السَّمَاء الدُّنْيَا: افْتَحْ. قَالَ: من هَذَا؟ قَالَ: هَذَا جِبْرِيل. قَالَ: هَل مَعَك أحدٌ؟ قَالَ: نعم، معي مُحَمَّد رَسُول الله ﷺ. قَالَ: فَأرْسل إِلَيْهِ؟ قَالَ: نعم، فافتح. قَالَ: فَلَمَّا علونا السَّمَاء الدُّنْيَا، فَإِذا رجلٌ عَن يَمِينه أَسْوِدَة، وَعَن يسَاره أسودةٌ. قَالَ: فَإِذا نظر قبل يَمِينه ضحك، وَإِذا نظر قبل شِمَاله بَكَى. قَالَ: فَقَالَ: مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالِابْن الصَّالح. قَالَ: قلت: يَا جِبْرِيل، من هَذَا؟ قَالَ: هَذَا آدم ﷺ، وَهَذِه الأسودة عَن يَمِينه وَعَن شِمَاله نسم بنيه، فَأهل الْيَمين أهل الْجنَّة، والأسودة الَّتِي عَن شِمَاله أهل النَّار. فَإِذا نظر قبل يَمِينه ضحك، وَإِذا نظر قبل شِمَاله بَكَى.
قَالَ: ثمَّ عرج بِي جِبْرِيل حَتَّى أَتَى السَّمَاء الثَّانِيَة، فَقَالَ لخازنها: افْتَحْ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ خازنها مثل مَا قَالَ لخازن السَّمَاء الدُّنْيَا، فَفتح ".
فَقَالَ أنس بن مَالك: فَذكر أَنه وجد فِي السَّمَوَات آدم وَإِدْرِيس وَعِيسَى ومُوسَى وَإِبْرَاهِيم صلوَات الله عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم، وَلم يثبت كَيفَ مَنَازِلهمْ، غير أَنه ذكر أَنه وجد آدم ﵇ فِي السَّمَاء الدُّنْيَا، وَإِبْرَاهِيم ﵇ فِي السَّمَاء السَّادِسَة.
قَالَ: فَلَمَّا مر جِبْرِيل وَرَسُول الله بِإِدْرِيس صلوَات الله عَلَيْهِم قَالَ: مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالْأَخ الصَّالح. قَالَ: ثمَّ مر، فَقلت: من هَذَا؟ قَالَ: هَذَا إِدْرِيس. قَالَ: ثمَّ مَرَرْت بمُوسَى فَقَالَ: مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالْأَخ الصَّالح. قَالَ: قلت: من

1 / 262