187

La Unión entre los dos Sahihs de Bujari y Muslim

الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم

Investigador

د. علي حسين البواب

Editorial

دار ابن حزم

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Ubicación del editor

لبنان/ بيروت

(١٤) الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي ذَر جُنْدُب بن جُنَادَة الْغِفَارِيّ ﵁
٣٥٤ - الأول: فِي إِسْلَام أبي ذَر بِطُولِهِ عَن عبد الله بن عَبَّاس فِي رِوَايَة سلم بن قُتَيْبَة قَالَ: أَلا أخْبركُم بِإِسْلَام أبي ذَر؟ قُلْنَا: بلَى. قَالَ: قَالَ أَبُو ذَر: كنت رجلا من غفار، فَبَلغنَا أَن رجلا خرج بِمَكَّة يزْعم أَنه نَبِي. فَقلت لأخي: انْطلق إِلَى هَذَا الرجل فَكَلمهُ وائتني بِخَبَرِهِ ... وَذكر الحَدِيث.
وَفِي حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن مهْدي بِمَعْنَاهُ، وأوله:
أَن ابْن عَبَّاس قَالَ: لما بلغ أَبَا ذَر مبعث النَّبِي ﷺ بِمَكَّة قَالَ لِأَخِيهِ: اركب إِلَى هَذَا الْوَادي فَاعْلَم لي علم هَذَا الرجل الَّذِي يزْعم أَنه نبيٌّ يَأْتِيهِ الْخَبَر من السَّمَاء، واسمع من قَوْله، ثمَّ ائْتِنِي.
فَانْطَلق حَتَّى قدم مَكَّة وَسمع من قَوْله، ثمَّ رَجَعَ إِلَى أبي ذَر فَقَالَ: رَأَيْته يَأْمر بمكارم الْأَخْلَاق، وكلامًا مَا هُوَ بالشعر، فَقَالَ: مَا شفيتني فِيمَا أردْت. فتزود وَحمل شنةً لَهُ فِيهَا ماءٌ، حَتَّى قدم مَكَّة، فَأتى الْمَسْجِد، فالتمس النَّبِي ﷺ، وَلَا يعرفهُ، وَكره أَن يسْأَل عَنهُ حَتَّى إِذا أدْركهُ اللَّيْل، فاضطجع، فَرَآهُ عليٌّ، فَعرف أَنه غريبٌ. فَلَمَّا رَآهُ تبعه، فَلم يسْأَل واحدٌ مِنْهُمَا صَاحبه عَن شَيْء حَتَّى أصبح، ثمَّ احْتمل قربته وزاده إِلَى الْمَسْجِد، فظل ذَلِك الْيَوْم وَلَا يرى النَّبِي ﷺ حَتَّى أَمْسَى فَعَاد إِلَى مضجعه، فَمر بِهِ عليٌّ فَقَالَ: مَا آن للرجل أَن يعلم منزله؟ فأقامه، فَذهب مَعَه وَلَا يسْأَل واحدٌ مِنْهُمَا صَاحبه عَن شَيْء، حَتَّى إِذا كَانَ يَوْم الثَّالِثَة فعل مثل ذَلِك، فأقامه عليٌّ مَعَه، ثمَّ قَالَ لَهُ: أتحدثني مَا الَّذِي أقدمك إِلَى هَذَا الْبَلَد؟

1 / 257