221

La unión entre los dos Sahih

الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

Editorial

دار المحقق للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

فَيَمُرُّ أَوَّلُكُمْ كَالْبَرْقِ). قَال: قُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمّي أَيُّ شَيءٍ كَمَرِّ الْبَرْقِ؟ قَال: (أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْبَرْقِ كَيفَ يَمُرُّ وَيَرْجِعُ في طَرْفَةِ عَينٍ؟ ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيح، ثمَّ كَمَرِّ الطرِ، وَشَدِّ الرِّجَال (١) تَجْرِي بِهِمْ أَعْمَالُهُمْ، وَنَبِيُّكُمْ قَائِمٌ عَلَى الصِّرَاطِ يَقُولُ: رَبّ سَلِّمْ سَلِّمْ، حَتَّى تَعْجِزَ أَعْمَالُ الْعِبَادِ، حَتَّى يَجِيءَ الرَّجُل فَلا يَسْتَطِيعُ السَّيرَ إِلا زَحْفًا. قَال: وَفِي حَافَتَي الصّرَاطِ كَلالِيبٌ مُعَلَّقَةٌ مَأْمُورَةٌ، تَأْخُذُ مَنْ أُمِرَتْ بِهِ، فَمَخْدُوشٌ نَاجٍ، وَمُكَرْدَسٌ (٢) في النَّارِ). وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي هُرَيرَةَ بِيَدِهِ إِنَّ قَعْرَ جَهَنَّمَ لَسَبْعُونَ خَرِيفًا. (٣) لم يخرج البخاري هذا الحديث بكماله. تفرد مسلم منه بقوله: "فَيَقُومُ الْمُؤْمِنُونَ حَتَّى تُزْلَفَ لَهُمُ الْجَنةُ"، وبِقَول إِبْرَاهيم ﵇: "إِنَّمَا كُنْتُ خَلِيلًا مِنْ وَرَاءَ وَرَاءَ"، وبِذِكْرِ الأَمَانَة والرَّحِم، وقِيامهمَا جنبتي الصِّرَاط، وبِذكْرِ قِيام النَّبِي ﷺ عَلَى الصِّرِاط. وبِقَولِ أَبِي هُرَيرَة. وسَائِره قَدْ خرَّجَه مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيرَة وَأَنَس.
٢٦٩ - (٢٧) البخاري. عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ ﷺ: (يَخلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ فيحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ (٤) بَينَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقَصُّ (٥) لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَينَهُمْ في الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ في دُخُولِ الْجَنَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ في

(١) "شد الرجال": أي عدوها البالغ وجريها.
(٢) "ومكردس": هو الَّذي جمعت يداه ورجلاه وأُلقي إلى موضع.
(٣) مسلم (١/ ١٨٦ رقم ١٩٥).
(٤) "قنطرة": قال الحافظ: الَّذي يظهر أنها طرف الصراط مما يلي الجنّة، ويحتمل أن تكون من غيره بين الصراط والجنّة.
(٥) في (أ): "فيقتص".

1 / 173