197

La unión entre los dos Sahih

الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

Editorial

دار المحقق للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

الْمَلائِكَةُ، وَشَفَعَ النبِيُّونَ، وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ، وَلَمْ يبقَ إِلا أَرْحَمُ الرَّاحِمين، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النار، فيخْرِجُ مِنْهَا قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيرًا قَط، قَدْ عَادُوا حُمَمًا (١)، فيلْقِيهِمْ فِي نَهَرٍ فِي (٢) أَفْوَاهِ الْجَنةِ، يُقَالُ لَهُ: نَهَرُ الْحَيَاةِ فَيَخْرُجُونَ كَمَا تَخْرُجُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيلِ أَلا تَرَوْنَهَا (٣) تَكُونُ إِلَى الْحَجَرِ أَوْ إِلَى الشَّجَرِ مَا يَكُونُ إِلَى الشَّمْسِ أُصَيفِرُ وَأُخَيضِرُ، وَمَا يَكُونُ مِنْهَا إِلَى الظِّلِّ يَكُونُ أَبْيَضَ؟) فَقَالُوا (٤): يَا رَسُولَ الله! كَأَنكَ كُنْتَ تَرْعَى بِالْبَادِيَةِ؟ قَال: (فَيَخْرُجُونَ كَاللُّؤْلُؤِ فِي رِقَابِهِمُ الْخَوَاتِيمُ، يَعْرِفُهُمْ أهْلُ الْجَنةِ: هَؤُلاءِ عُتَقَاءُ الله الذين أَدْخَلَهُمُ الله الْجَنةَ بِغَيرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ وَلا خَيرٍ قَدَّمُوهُ. ثُمَّ يَقُولُ: ادْخُلُوا الْجَنةَ فَمَا رَأَيتُمُوهُ فَهُوَ لَكُمْ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا أَعْطتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنَ الْعَالمِينَ، فَيَقُولُ: لَكُمْ عِنْدِي أَفْضَلُ مِنْ هَذَا. فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا! وَأَيُّ شَيءٍ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا؟ فَيَقُولُ: رِضَايَ فَلا أَسْخَطُ عَلَيكُمْ بَعْدَهُ أبَدًا) (٥). وفي لفظ آخر: "هَلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ إِذَا كَانَ يَوْمُ صَحْوٍ؟ ". وَزَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ: " [وَلا خَيرٍ] (٦) وَلا قَدَمٍ قَدَّمُوهُ": "فيقَالُ لَهُمْ: لَكُمْ مَا رَأَيتُمْ وَمِثْلُهُ مَعَهُ". قَال أبو سَعِيدٍ الخُدرِي: بَلَغَنِي أَنَّ الْجِسْرَ أَدَقُّ مِنَ الشَّعْرَةِ (٧)، وَاحَدُّ مِنَ السَّيفِ. (٨) [خرَّجه البخاري في كتاب "التوحيد" عن أبي سعيدٍ أيضًا] (٦).

(١) "حممًا": أي فحمًا.
(٢) في (ج): "من".
(٣) في (ج): "أما تروها".
(٤) في (ج): "قالوا".
(٥) مسلم (١/ ١٦٧ رقم ١٨٣)، البخاري (١/ ٧٢ رقم ٢٢)، وانظر أرقام (٤٥٨١، ٤٩١٩، ٦٥٦٠، ٦٥٧٤، ٧٤٣٨، ٧٤٣٩).
(٦) ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(٧) في حاشية (أ) عن نسخة: "الشعر".
(٨) في حاشية (أ): "بلغت قراءة على الشيخ ضياء الدين ﵁ في السابع والثلاثين والحمد لله".

1 / 149