La unión entre los dos Sahih
الجمع بين الصحيحين لعبد الحق
Editorial
دار المحقق للنشر والتوزيع
Edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
Ubicación del editor
الرياض - المملكة العربية السعودية
Géneros
وَقدَّمَ فِيهِ شَيئًا وَأَخرَ وَزَادَ وَنَقَصَ. حديث ثابت هو حديث أنس المتقدم (١) في الإسراء من حديث مسلم، وقد ذكر البخاري هذا الحديث (٢) الذي اختصر مسلم، وسيأتي التنبيه عليه إن شاء الله تعالى.
٢١٠ - (٥) مسلم. عَنْ أَنَسٍ أَيضًا قَال: كَانَ أبو ذَرٍّ يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَال: (فُرِجَ سَقْفُ بَيتي وَأنَا بِمَكةَ فَنَزَلَ جِبْرِيلُ ﵇، فَفَرَجَ صَدْرِي ثُمَّ غَسَلَهُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإيمَانًا فَأفْرَغَهَا فِي صَدْرِي، ثُمَّ طْبَقَهُ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَعَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الدُّنيَا (٣)، فَلَمَّا جِئنا السَّمَاءَ الدُّنيَا. قَال جِبْرِيلُ ﵇ لِخَازِنِ السَّمَاءِ الدُّنْيَا: افْتَحْ قَال: مَنْ هَذَا؟ قَال: هَذَا جِبْرِيلُ. قَال: هَلْ مَعَكَ أَحَدٌ؟ قَال: نَعَمْ مَعِيَ مُحَمَّد ﷺ قَال: فَأُرْسِلَ إِلَيهِ؟ قَال: نَعَمْ. فَفَتَحَ قَال: فَلَمَّا عَلَوْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا (٣) فَإِذَا رَجُل عَنْ يَمِينهِ أسْودَةٌ (٤) وعَنْ يَسَارِهِ أَسْودَةٌ، قال: فَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَمِينهِ ضَحِكَ وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ شِمَالِهِ بَكَى، قَال: فَقَال: مَرْحَبًا بِالنبِيِّ الصَّالِح وَالابْنِ الصَّالِح. قَال: قُلتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟ قال: هَذَا آدَمُ ﷺ وَهَذِهِ الأَسْودَةُ عَنْ يمينه وعَنْ شِمَالِهِ نَسَمُ بَنِيهِ، فَأهْلُ الْيَمِينِ أَهْلُ الْجَنةِ، وَالأَسْودَةُ التِي عَنْ شِمَالِهِ أَهْلُ
= منه لسياقة غيره، ولذا لم يسقه مسلم من طريقه. قال ابن القيم: وقد غلّط الحفاظ شريكًا في ألفاظ من حديث الإسراء. ومسلم أورد المسند منه، ثم قال: فقدم وأخر وزاد ونقص. ولم يسرد الحديث فأجاد ﵀. (زاد المعاد ٣/ ٤٢).
(١) رقم (١) من هذا الباب.
(٢) قوله: "الحديث" ليس في (ج).
(٣) قوله: "الدنيا" ليس في (ج).
(٤) "أسودة": جمع سواد وهو الشخص، وقيل: السواد الجماعات.
1 / 117