Belleza de la Semana
جمال الأسبوع
Investigador
جواد قيومي الجزهاي الإصفهاني
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1371 ش
أقول: وقد أشرنا إلى تدبير الصحائف عند انفصال الملائكة الحفظة عن الانسان في آخر كل يوم وآخر كل ليلة في الجزء الأول والثاني من هذا الكتاب فانظر ما هناك وجبن نفسك ويحك عن مواقف الهوان بالعقاب أو العتاب ولا تهون بنفسك فإنك إن هونت بها في هذه الدار فكأنك قد فصلت لها ثيابا من نار وبنيت لها دارا من نار وحبسا من نار وهيأت لنفسك ما لا قوة لك عليه من الهلاك والاخطار وقنعت لها المقامات الفضيحة والعار وما أعرفك أيها العبد إلا كما قال الله تعالى: (وخلق الانسان ضعيفا) 1، فكيف صرت عند وعيد الله جلاله وتهديده قويا لا تقبل تحذيرا ولا تخويفا وكأني بك أنت تقول إنك تتكل على رحمة الله وجوده وهذا منك بهتان واستخفاف بوعيده ويحك أنت تعلم من نفسك أنك عند الذنوب ما يخطر بقلبك إنك تفعلها لأجل رحمة علام الغيوب ثم ولو كنت أيها العبد بين يدي ملك من ملوك الدنيا محسن إليك وأنت تعلم أنه رحيم كريم لا يعاقبك أو لا يجترئ عليك أكان يسهل عندك مع معرفتك باحسانه وأنت في حضرة دولته وسلطانه ان تقول له: لأعصينك ولأخالفنك إرادتك وكراهتك اتكالا على رحمتك لكن ما كان يخطر ببالك التعرض لعصيانه وكنت تستحيي من كثرة احسانه وتذل ان تواجهه بالمعصية في حضرة ملكه وسلطانه ولكنك بعيد من صفات العارفين بمالك الدين فاندب على نفسك وابك عليها فإنك إن بقيت على ذلك الاهمال خفت عليك أن تكون من الهالكين أبدا الآبدين.
الفصل الثامن فيما نذكره من خبر عن الأبرار باختيار يوم الثلثا للأسفار باسنادنا الذي قدمناه إلى الشيخ أبي على الفضل الحسن الطبرسي
Página 118