وكذلك قالا: في الشورى آيات غير مكية.
قال ابن عباس: لما نزل (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)
قال رجل من الأنصار: والله ما أنزل الله هذا في القرآن قطْ، فأنزل الله عز
وجل: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ)
قال: ثم إن الأنْصاري تاب وندم، فأنزل الله تعالى:
(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ) إلى قوله: (لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (٢٦)
، فهذه الآيات على قوله مدنيات.
وقال قتادة: في الجاثية في قوله ﷿: (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ) هذه الآية وحدها مدينة.
وفي الأحقاف: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ)
الآية نزلت في عبد الله بن سَلاَم
وقوله ﷿: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ)
وباقيها مكى.
1 / 61