Libro de Galeno sobre hipótesis en opinión de Hipócrates
كتاب جالينوس في أسطقسات على رأي أبوقراط
Géneros
على أن هذا أيضا شىء لا يحصل لهم منه شىء، ولا ينتج لهم شيئا، وذلك أنه لا يجب أن يكون النظر فى الاسطقسات شيئا لا ينتفع به، من قبل أنه ليس نورد على أبداننا شيئا منها مفردا على حدته، ولا يخالطه غيره.
ولا يجب أن يكون من قال إن النار، والهواء، والماء، والأرض هى الاسطقسات، قد أساء فى قوله، وأخطأ من قبل أنا إنما نستعمل ما حدوثه منها. فأما كل واحد منها مفردا، على حدته، فليس ينتفع به.
على أنا قد استعملنا كثيرا استقصات العالم وهى فى حال تكاد أن تكون فيها خالصة، مفردة.
أما الماء فشربنا له كل يوم، واستحمامنا به، وسائر استعمالنا إياه. وأما الهواء فباحاطته بأبداننا من جميع النواحى، واجتذابنا له باستنشاق. وقد نحتاج كثيرا إلى النار، إذا نالنا البرد.
فلست أدرى ما الذى يريدون أن ينتجوا من قولهم إنا ليس نخرج من أبداننا ولا نورد عليها لا نارا، ولا ماء، ولا هواء، ولا أرضا.
وأما أنا فأقول: إن الذى يناله القر، فيصطلى بالنار قد يورد على بدنه نارا، وأن الذى يشرب الماء قد يورد الماء على بدنه، وكذلك أقول إن الذى يتنفس إنه يورد على بدنه هواء. وأقول أيضا فى الحيوان الذى يأكل الرمل، أو التراب، أو الحجارة، أو الحمأة، والعظام، إن كل واحد منها يورد على بدنه أرضا ورودا بينا.
Página 89