ثم قال: فمتى كان ما يستفرغ من الأعضاء أكثر مما جرى إليها تنقص بدن الحيوان، ومتى كان ما يجرى إليها أكثر نما البدن وتزيد. وذلك أن المثلثات ما دامت حدثاء قوية بمنزلة المسامير المثبتة للسفينة فقوة البدن وجلده يكونان قويين، ومن أجل ذلك تغلب القوة كل ما ورد البدن يسمن عند ذلك الحيوان. فإذا ضعفت القوة على طول الزمان غلبت وفرقت وعند ذلك ينتقص بدن الحيوان ويتشيخ، وهو الوقت الذى تنحل فيه رباطات المثلثات التى فى الدماغ ولا تقوى على الثبات لأنها تتفرق عند التعب فترخى رباطات النفس. وإن الموت يكون حينئذ لا أذى معه بتة. فتبين من ذلك أن الموت الذى يكون e بغير هذه الحال وهو الكائن بسبب الأمراض مؤذ
[chapter 20]
Página 27