Tratado de Galeno sobre los hábitos
مقالة جالينوس في العادات
Géneros
فاما نوع النفس الذي هو اشرفها فينبغي ان نعلم انه شي من جنس الملايكة خص الله تعالى به كل واحد منا فنحن نقول في هذا النوع ان مسكنه في راس البدن وانه يحسب مناسبته للسما ترفعنا عن الارض على ان قولنا صواب انا من نوع النبات لا نبات ارضي بل نبات سماوي وذلك ان النوع الالهي انما هو في الموضع الذي فيه اول كون النفس كيما اذا هو صد راسنا واصلنا ورفعه فوق البدن كله على الاستقامة فمن كانت همته في الشهوات وحب الغلبة وكان يتعبد لها تعبدا شديدا فلا بد ضرورة من ان يكون اراوه اذا مايتة فيكون ليس له البة ولا اقل القليل من الحال التي هي خلاف حال الاشيا الميتة التي يمكن ان تكون خاصة لمن لا يموت فاما من كانت همته في حب التعلم وفي فهم الحق وكان يروض نفسه في هذين خاصة فهو ضرورة يتفكر فكرا الهية غير مايتة متى التمس الحق ولابسه ويجب ضرورة ان يكون لا يعجز شي من الحال التي هي خلاف حال الاشيا المايتة التي يمكن في طبع الناس قبولها ومن قبل انه لا يزال دايما يرضى الالهي وله مدبر جميل الامر متفق ساكن فيه معا هو في الطبقة العليا من الفوز والارضا واتيان المسرة انما هو واحد يدل على كل شي وهو ان يغذا كل واحد من الاشيا بالغذا الخاص به المشاكل له ويحرك بالحركة الملايمة له.
فقد علمنا افلاطن في هذا الكلام من امر ثلثة انواع النفس ما ينتفع به لا من امر الفلسفة فقط لكن وفي امر صحة البدن ايضا وانما تبع في ذلك بقراط الذي قال جملة: ان البطالة تفنى وتذيب وان الاستعمال يقوي ويصح. وقال ايضا قولا مفردا في الرياضة وحدها: ان التعب ينبغي ان يكون قبل الطعام وقال في جميع انواع التصرف المفردة هذا القول: ان التعب والاطعمة والاشربة والنوم والجماع ينبغي ان تكون كلها معتدلة وقد ينبغي لنا هاهنا ايضا ان نثبت ونجعل ذهننا فيما قال وذلك ان في الكلام بعض ما يدهش كما في ساير الاقوال الاخر متى توانا السامع له في فهمه كما قد فعل ذلك قوم وذلك انا نريد ان يرتاض في كل شي اي الاشيا كان رياضة ليست على غير حد وعلى غير المقدار الذي ينبغي لان الرياضات اذا طالت بها المدة باكثر من المقدار هتكت القوة واخملتها وكذلك الامر في الاطعمة والاشربة والنوم والجماع وينبغي ان يكون ما يستعمل منها بالمقدار الذي ينبغي ولا ينقص عن المقدار ولا يزاد عليه وذلك لان الزيادة المجاوزة المقدار تضعف القوة وتهتكها والنقصان عن المقدار المعتدل يمنع كل واحد من هذه الاشيا من ان تنفع على التمام بمقدار نقصانه عن الاعتدال وهو امر قد حذر منها وتقدم فيه بقراط بما قاله منه في شي واحد على طريق المثال حيث قال: ان من يرتاض اذا هو امسك عن الرياضة حين يبتدي يتاذى بها لا يصيبه الاعيا وقد دخل في هذا الكلام على طريق اتصال الكلام ذكر بعض ما يحتاج الى فعله من امر افعال النفس في الحفظ والفكر والمطالبات القياسية المنطقية وقد ذكر اراسسطراطس هذه الافعال في كلامه في العادات من غير ان يزيد معها ذكر السبب وان كان قد ذكر بقراط وافلاطن اللذين ذكرا السبب وهو ان ارتياض كل واحدة من القوى بالرياضات الخاصية بها المشاكلة لها بالمقدار المعتدل يكسبها صحة وقوة
[chapter 5]
Página 149