ليسوباد
حيث يتم خلط النبيذ في مصنع من أجل استكمال الخطة؟ قلت: لا أذكر. قال: المخرج هو
يوسيليان
الذي أخرج فيلم «عاش طائرا مغردا»، الموضوع عن شاب مراهق وديع يلتحق بمصنع لإنتاج النبيذ، وهناك عاملة تجيد اللعب بالرجال، ثم يكتشف أن النبيذ يتم خلطه بالماء، ويقول له الجميع ألا فائدة من الوقوف في وجه المدير، ثم تغازله الفتاة وتدعوه إلى منزلها، أمام المنزل يضربه عاشق بلطجي وتستمتع الفتاة بذلك، ثم يذهب الفتى إلى المصنع بوجه متورم، يلتقي بالفتاة التي تحاول الاعتذار إليه فيربت على خدها في تعال قائلا: لا شيء يا فتاة. وينحيها جانبا فتتابعه مذهولة، ثم يأمر العمال بالكف عن ضخ النبيذ، ويأمرهم بصب مادة قطرانية في الصهريج المخصص لذلك ويعلن أنه بهذا لن يستطيع أحد خلط النبيذ.
أنهينا الزجاجة وأشعلنا سيجارتين. ظهرت العجوز قائلة: الدخان كثير ورأسي يوجعني. لماذا لا تدخنان في البلكونة؟ قلت في غضب: لا تدخلي الحجرة، سأدخن هنا. قالت: هنا مسكني، أدخل متى أشاء. قلت لها: سأغلق الباب. وأردت أن أغلقه فمنعتني في عصبية وقد تورد وجهها انفعالا. قلت: إذن سأترك المنزل، قالت: مع السلامة. جلست مع
حميد
وهو يغالب الضحك. قال: العجائز، العجائز، لنخرج. قلت: أين تريد أن نذهب؟ قال: إلى أي مكان به بيرة، اليوم عيد ولا معنى لأن نقضيه هنا. حكيت له كيف فتحت العجوز باب غرفتي ليلا في هدوء وأنا نائم فاستيقظت وسألتها عما تريد فلم تتكلم، ثم كررت السؤال فتأوهت قائلة: كنت أريد دواء، نم، نم . قال: سكنت مرة مع عجوز مرحة، كانت نظيفة وقوية، وكانت تضحك معي وتسألني عن البنات في الفراش وتسجل لي مكالماتي التليفونية، أما هذه فدنيئة.
أخذت العجوز تبحث عن مفتاحها قائلة إنها تريد الخروج ونسيت أين وضعته. قال
حميد : لم تضعه، هذا أسلوب العواجيز، ستقول الآن إن دخان السجائر هو المسئول. وجدت العجوز المفتاح وخرجت. عاد يقول: لا معنى لأن نقضي اليوم هنا، بنا نشرب بيرة. قلت: المفروض ألا أشرب كثيرا وكنت أريد أن أعمل بعد الظهر. قال: تعرف ماذا أريد الآن؟ امرأة. قلت: وأنا أيضا. قال: تعال نبحث. قلت: أين؟ قال: في وسط المدينة. سألته عن صديقته
تانيا . حكى لي عن مشكلته معها وكيف كان سكرانا وهما في سيارة، وأخذ يقبل صديقتها راقصة الباليه، فتركت السيارة غاضبة، ووقعت على الأرض، وقالت إنها لا تريد أن تعرفه بعد اليوم. سألت: هل الصديقة جميلة؟ قال: جسمها رائع. قلت: إذن ابق معها. قال: لكني أريد
Página desconocida