الفصل الأول
في ماهية المنطق , ومفعته , وأمور ينتفع بهاغ توطئة .
المنطق : قانون يعلم به صحيح الفكر وفاسده . ونسبته إلى الرواية نسبة | العروض إلى الشعر , والإيقاع إلى أزمنة الألحان .
ويستغني عنهما بفطرته كثير من الناس . ولا يكاد يستغنى عن هذا | القانون إلا المؤيدون بهداية ربانية , وقليل ما هم , لكن الذين لا يهتدون بهذا | القانون , لبلادتهم , كثيرون .
والمراد بالفكرة ههنا , توجه الذهن نحو مبادي المطالب , ليتأدى من | تلك المبادئ إليها .
فتلك المبادئ تجري من الفكر مجرى المادة , والهيئة الحاصة من ترتيبها | تجري مجرى الصورة ولا بد في صلاح الفكر , أي في كونه مؤديا إلى المطلوب . | من صلاحيهما معا , ويكفي في فساده فساد أحدهما . |
Página 151